لمنع "تصدير" الجزائر للمهاجرين الأفارقة والسوريين عادت مرة أخرى السلطات الجزائرية لتنفيذ مخططها لإغراق المغرب بالمهاجرين الأفارقة والسوريين،حيث علم أنها قامت مؤخرا بنقل المهاجرين الأفارقة على متن حافلات من المدن الجزائرية الداخلية صوب الشريط الحدودي المغربي الجزائري،ليجبرهم عناصر حرس الحدود والجيش الجزائري بالقوة على اقتحام الحدود والدخول إلى التراب المغربي في خرق سافر للمواثيق الدولية الخاصة بحقوق المهاجرين.فقد تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بوجدة معززة بعناصر من الجيش المغربي،صبيحة الأربعاء 23 أبريل 2014 في حدود الساعة الثانية ليلا بمنطقة العالب الحدودية التابعة لجماعة أهل أنكاد بوجدة،من إحباط عدة محاولات قام بها عشرات المهاجرين الأفارقة لاقتحام الحدود قصد الدخول إلى التراب المغربي.واستنفرت عناصر الدرك الملكي عناصرها لصد هذا الهجوم،مستعينة بطائرة مروحية حلقت في الأجواء لأكثر من ساعة،بينما قامت في نفس الوقت عناصر الجيش المغربي والدرك الملكي المتواجدة على الأرض جميع المنافذ في وجه المهاجرين الأفارقة،الأمر الذي جعلهم يعودون أدراجهم خائبين رفقة من دفعهم لذلك من الجزائريين.يذكر،أن غالبية من طردوا من قبل السلطات الجزائرية نحو التراب المغربي يتعرضون للنهب والسلب والضرب أو التعذيب من قبل عناصر الجيش أو الحرس الحدودي الجزائري.وليست هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها الجيش الجزائري على مثل هذه الخطوة ، إذ يعمد إلى إجبار المهاجرين الأفارقة واللاجئين السوريين إلى الدخول إلى التراب المغربي ،حيث قام حرس الحدود الجزائري،شهر فبراير الماضي بطرد مهاجرين إفريقيين من جنسية سنغالية،إلى المنطقة الحدودية أولاد الملحة، الواقعة على الحدود المغربية الجزائرية التي تبعد بحوالي 12 كيلومترا عن وجدة.وقد أوقف المغرب سنغاليين وبعد التأكد من هويتهم والطريقة التي ولجوا بها الأراضي المغربية،نقلوا إلى المستشفى الجهوي الفارابي بوجدة لتلقي الإسعافات الطبية الضرورية في مثل هذه الحالات.وقال المهاجر السنغالي محمد ادياي ( حوالي 22 سنة) إنه طرد من قبل السلطات الأمنية الجزائرية،رفقة شقيقه في الوقت الذي كانا يتأهبان لدخول الأراضي الجزائرية لاستخلاص أجرتهم الشهرية من قبل أحد الفلاحين بمنطقة الغرب الجزائري اشتغلا لديه.وبعد إيقافهما من قبل حرس الحدود الجزائري المرابطين على الشريط الحدودي المغربي الجزائري،تعرضا للضرب والاعتداء،مما تسبب لأحدهما بنزيف في الفم.وكانت عناصر حرس الحدود الجزائري أطلقت في 26 يناير الماضي،الرصاص على أربعة مهاجرين كاميرونيين،وبعد إلقاء القبض عليهم بالمنطقة الحدودية العقيد لطفي،تم نقلهم إلى إحدى الثكنات العسكرية بالغرب الجزائري،مع إجبارهم على تنظيف مرافقها.كما سبق لعناصر الدرك الوطني الجزائري،أن قامت يوم 16 يوليوز 2012،بتعريض مجموعة من المهاجرين الأفارقة المتحدرين من دول جنوب الصحراء لشتى أنواع التعذيب بعد إيقافهم بنقطة غير محروسة على مشارف مركز العقيد لطفي الحدودي،أثناء محاولتهم التسلل إلى داخل التراب المغربي.وحسب حكايات هؤلاء المهاجرين الأفارقة الذين تعرضوا للتعذيب على أيدي عناصر الدرك الوطني الجزائري،فقد تعرضوا للتعذيب بالعصي الغليظة والصفع والمشي على الأيدي والركبتين،بعد تجريدهم من جميع الملابس إلا الداخلية منها،كما قامت عناصر الدرك الوطني الجزائري بإحراق ملابسهم وأمتعتهم وحجز نقودهم،وكذا هواتفهم المحمولة قبل ترحيلهم إلى الحدود المغربية تحت طائلة التهديد.وكانت عناصر الدرك الجزائري قتلت يوم 6 يونيو 2011،أربعة مهاجرين أفارقة من أصول نيجيرية،رميا بالرصاص بالشريط الحدودي المغربي الجزائري.