نجحت عناصر الدرك الملكي بوجدة، بتنسيق مع أفراد القوات المسلحة الملكية، في الساعات الأولى من صباح أول أمس الأربعاء، في صدّ عشرات المهاجرين الأفارقة حاولوا الدخول إلى التراب المغربي بإيعاز وتوجيهات من حرس الحدود الجزائري. العملية تمت بمنطقة العالب الحدودية التابعة لجماعة أهل أنكاد بوجدة، بعد أن قام العسكر الجزائري بنقل العشرات من المهاجرين الأفارقة على متن حافلات من المدن الجزائرية الداخلية نحو الشريط الحدودي، كما فعل في السابق مع الأشقاء السوريين اللاجئين الفارين من جحيم الحرب، وإجبارهم بالقوة تحت التهديد بأسلحتهم النارية بعد محاصرتهم، على اقتحام الشريط الحدودي الفاصل بين البلدين والدخول إلى التراب المغربي في خرق سافر للمواثيق الدولية الخاصة بحقوق المهاجرين . عناصر الدرك وظفت طائرة مروحية لمراقبة الشريط الحدودي المغربي وتحركات المهاجرين الأفارقة المرحلين من طرف العسكر الجزائري ورصد محاولات اقتحامهم له، في الوقت الذي وضعت عناصر الجيش المغربي والدرك الملكي المتواجدة على الأرض، في حالة استنفار وأغلقت جميع المنافذ في وجه المهاجرين الأفارقة، لمنعهم من وطء التراب الوطني الأمر الذي وضعهم أمام خيار لا ثاني له وهو العودة من حيث جيء بهم .