تصوير :رزقو كشف مسؤولون بمختبر فارما 5، المشرف على تصنيع دواء "ssb 400″، الخاص بالتهاب الكبد الفيروسي، اليوم الثلاثاء، في لقاء بالدارالبيضاء، أن المختبر أنتج فقط 50 ألف علبة دواء في وقت تقدر فيه وزارة الصحة عدد المصابين بالداء ب 625 ألف شخص. وأفادت المديرة العامة للمختبر، مريم الحلو ل"اليوم24" أن سبب محدودية الإنتاج هو عدم وجود أرقام رسمية حول عدد المصابين الحقيقيين بالداء، إذا أكدت في التصريح ذاته أن 20 ألفا فقط من المغاربة على علم بمرضهم، في حين أن الباقي يجهلون إصابتهم بالتهاب الكبد الفيروسي "سي". ويعود السبب في جهل أكثر من 600 ألف مغربي إصابتهم بداء التهاب الكبد الفيروسي، حسب مريم لحلو، إلى ارتفاع سعر تحليلة الكشف عن الإصابة بالداء، مؤكدة أن بعض المواطنين المغاربة ليس في مقدورهم توفير 3000 درهم للكشف إن كان مصابا بالتهاب الكبد الفيروسي، وهو ما يزيد من انتشار المرض المعدي في صمت. وعبرت الحلو عن تخوفها من أن يتوافد أجانب من بلدان أوربية لشراء الدواء الجنيس من الصيدليات المغربية، بعدما تم منع تصنيعه في بلدانهم وتوزيعه في السوق السوداء بأوربا، مؤكدة أن وزارة الصحة حاولت تجنب هذه المخاطر عن طريق منع الصيدليين من بيع الدواء في غياب ورقة من الطبيب، تؤكد إصابته بالمرض. وأفادت لحلو أن تكلفة العلاج الخاصة ب 12 أسبوعا، تصل إلى 451 ألف درهم في فرنسا، و800 ألف درهم في الولاياتالمتحدةالأمريكية، في حين أنها لن تتعدى 9 آلاف درهم في المغرب. وعن قصة اكتشاف الدواء، كشفت المديرة العامة لمختبرات فارما 5، أن رئيس المختبر، عبد الله لحلو لفيلالي، حاول الحصول على هذا المستحضر لعلاج فرد من الأسرة، والذي كان يعاني إصابة خطيرة بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع "سي"، إلا أن مساعيه باءت بالفشل، إذ تبين أن المغرب لا يحظى باهتمام المختبر الحاصل على براءة اختراع هذا الدواء الجديد. وأضافت لحلو أن عدم حصول الرئيس على الدواء، دفع به إلى الإصرار على اكتشاف مفاتيح تصنيعه بتكلفة منخفظة.