في واقعة غريبة وغير مسبوقة في عالم الساحرة المستديرة، أقدم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على إنهاء مباراة جمعت بين بطل الدوري، والفائز بكأس الرئيس في حدود الدقيقة 65، واللجوء إلى ضربات الجزاء. المباراة التي جرت على أرضية ملعب "نواذيبو" انتهت قبل وقتها الأصلي ب25 دقيقة، كانت بسبب ضيق وقت الرئيس وزحمة جدول أعماله، وهو ما جعله يدفع الحكم لإيقاف اللقاء، واللجوء إلى ضربات الجزاء ليفوز فريق "تفرغ زينة" على نظيره "لكصر". وتبريرا لما حدث، قال رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، أحمد ولد يحيى، إن "مباراة نهائي السوبر ليست مباراة رسمية بالمعنى القانوني لهذه الكلمة، مضيفاً أنها مباراة احتفالية تم استحداثها منذ موسم 2011، للمشاركة في تخليد ذكرى الاستقلال، بحدث رياضي جذاب يجمع بين بطلي الدوري والكأس". ثم أضاف ولد يحيى أنه كان من المقرر أن تبدأ المباراة في وقت مبكر من الذي انطلقت فيه، حتى تنتهي في وضح النهار، وذلك لانعدام الإنارة في الملعب، لكن التأخر حصل لأسباب تنظيمية. وأضاف مبررا "مع مرور الوقت، تبين لنا استحالة استكمال الوقت الأصلي للمباراة، وتوزيع الجوائز قبل حلول الظلام، بسبب الغمام الذي كان يعم الجو، وقرب غروب الشمس، إضافة إلى حرص لاعبي ومسؤولي كل فريق على تتويجه من طرف رئيس الجمهورية شخصياً، والذي كانت لديه أيضاً بعض الارتباطات الأخرى، في هذه الحالة تشاورنا مع رئيسي الناديين ومدربيهما، ووافقوا على وقف المباراة واللجوء إلى ركلات الترجيح، لأن النتيجة كانت حينها متعادلة. وبعد موافقتهم، اتخذنا قراراً بوقف المباراة، ولعب ركلات الترجيح"، يقول ولد يحيى.