أثار توقيف مباراة "السوبر" الموريتاني التي جمعت بين فريق "تفرغ زين" بطل الدوري، و"لكصر" حامل لقب الكأس، في الدقيقة 65 من الوقت الأصلي، واللجوء مباشرة لضربات الجزاء الترجيحية، الكثير من الجدل داخل الوسط الرياضي ووسائل الإعلام المحلية وصفحات التواصل الاجتماعي في موريتانيا. وفي الوقت الذي كانت فيه النتيجة تشير إلى التعادل بهدف لمثله عند الدقيقة 65 أمر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز الذي كان حاضراً في مدرجات الملعب، بإيقاف اللقاء، واحتكام الفريقين إلى ركلات الجزاء الترجيحية التي ابتسمت لمصلحة "تفرغ زين" الذي توّج باللقب.
وذكرت وسائل إعلام موريتانية أن قرار إيقاف المباراة قبل نهاية وقتها المحدد، جاء بسبب ضيق وقت الرئيس الموريتاني، وكذلك لكي تتاح له الفرصة لتتويج الفريق الفائز باللقب، وتوزيع الجوائز على اللاعبين.
وتعرض الاتحاد الموريتاني لكرة القدم لحملة انتقادات لاذعة على خلفية إيقاف المباراة قبل نهايتها ب 25 دقيقة، واعتبر الكثيرون أن ما حدث يعدّ سابقة في تاريخ كرة القدم في العالم، وإساءة بالغة لقوانين الكرة.
واضطر الاتحاد الموريتاني لإصدار بيان توضيحي يشرح من خلاله ملابسات توقيف المباراة، حيث أكد أن توقيف المباراة جاء بالاتفاق مع مسؤولي الفريقين، معتبراً في الوقت نفسه أن المباراة شرفية احتفالية أكثر من كونها رسمية.