اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أن قرار تركيا إسقاط مقاتلة روسية قرب الحدود السورية سيخلف "عواقب خطيرة" على العلاقات بين البلدين، واصفا ذلك بأنه "طعنة في الظهر". وقال بوتين، خلال لقاء في سوتشي (جنوبروسيا) مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني: "بالتأكيد سنحلل كل ما جرى. والأحداث المأساوية التي وقعت اليوم ستخلف عواقب خطيرة على العلاقات الروسية-التركية". من جهته، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن من حق تركيا الرد إذا انتهك مجالها الجوي على الرغم من التحذيرات المتكررة. وأدلى داود أوغلو بهذه التصريحات بعد إسقاط مقاتلتين تركيتين طائرة حربية روسية على الحدود المشتركة مع سوريا. وقال رئيس الوزراء في خطاب ألقاه في العاصمة أنقرة أن على العالم أن يعرف أن تركيا ستفعل "ما يلزم" لضمان أمن البلاد. هذا ويعقد حلف شمال الأطلسي اجتماعا طارئا الثلاثاء بطلب من أنقرة لمناقشة إسقاط تركيا الطائرة الروسية على الحدود مع سوريا، وفقا لمسؤول في الحلف. وأضاف لفرانس برس: "بطلب من تركيا، سيعقد مجلس الأطلسي اجتماعا طارئا. الهدف منه بالنسبة لتركيا هو اطلاع الحلفاء على إسقاطها طائرة روسية". ويضم المجلس سفراء 28 دولة عضو في الحلف. وقد أعلن حلف شمال الأطلسي في وقت سابق أنه يتابع "الوضع عن كثب"، وأنه "على اتصال مع السلطات التركية". وأسقط الجيش التركي الثلاثاء مقاتلة من طراز سوخوي انتهكت المجال التركي الجوي، بحسب انقرة قرب حدودها مع سوريا في حادث وصفته موسكو ب"الخطير جدا". وفي الخامس من أكتوبر، دعا الأمين العام للأطلسي، ينس ستولتنبرغ، روسيا إلى "احترام بشكل كامل للمجال الجوي للحلف وتجنب تصعيد التوتر معه". وقال بعد ثلاثة أيام: "لاحظنا في سوريا تصعيدا مثيرا للقلق للعمليات العسكرية الروسية"، وذلك خلال اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف في بروكسل. كما كان صرح بعد تنديد أنقرة بشدة بالطلعات الجوية الروسية على الحدود التركية السورية أن "هذا يشكل أهمية خاصة في ضوء الانتهاكات الأخيرة للمجال الجوي لحلف الأطلسي من قبل طائرات روسية".