كشفت تحقيقات يجريها الأمن الإسباني، بطلب من نظيره الفرنسي، مع معتقل وجد الفرنسيون اسمه في حاسوب أحد الداعشيين، أن هذا الإسباني البالغ من العمر 52 سنة، والذي غير اسمه بعد اعتناقه الإسلام من رفاييل مايا آمايا إلى مصطفى مايا آمايا، جند أزيد من 200 متطرف للقتال إلى جانب تنظيم داعش في كل من المغرب وإسبانيا. وكشف تحقيق نشرته جريدة «إلباييس» أن مصطفي مايا، ولقبه أبوجهاد، الرجل المقعد والمتزوج بمغربية بعد اعتناقه الإسلام، كان يسكن في مدينة العروي قرب الناظور، قبل أن تحوم حوله الشبهات ليفر سنة 2012 إلى مدينة مليلية، التي كان يقوم انطلاقا منها بأكبر وأوسع عمليات التجنيد والاستقطاب على المستوى الدولي إلى حدود اعتقاله في ماي 2014. وأفادت تحقيقات الأمن الإسباني مع مصطفى، بعد اعتقاله في 2014، أنه قام بأكثر من 25000 محادثة مع مشتبه بهم في المغرب وإسبانيا وفرنسا وتونس وتركيا ومالي وإندونيسيا وليبيا وسوريا والعراق، لكنه ظل ينكر كل المنسوب إليه، قبل أن يعود للاعتراف بأنه ساعد فقط من كان يرغب في السفر للجهاد. وقد فتحت المخابرات الأمريكية تحقيقا في موضوع مصطفى مايا بعد أن طلب الإسبان تفاصيل عن نشاطه في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.