يبدو أن هجمات باريس جددت بعض مظاهر "الإسلاموفوبيا" في عدد من البلدان الغربية ومنها الولاياتالمتحدة، إلى حد بات التكلم باللغة العربية أو حتى الملامح الشرق أوسطية تهمة قد تؤدي إلى طردك من الطائرة، أو حتى دس رسالة تهديد على باب بيتك، أو ربما توجيه شتى عبارات العنصرية. فهذا ما حصل مع الشاب الأميركي الفلسطيني الأصل ماهر خليل وصديقه أنس عياد، إذ منعا من الصعود إلى طائرة لرحلة بين شيكاغو وفيلادلفيا فقط لأنهما اقترفا "ذنب" التكلم باللغة العربية. وفي التفاصيل أن الشابين الفلسطينيين كانا يهمان للصعود إلى طائرة تابعة لشركة الطيران ساوثويست ايرلاينز، عندما قال لهما موظف معتذراً إنهما لا يستطيعان أن يستقلا الطائرة لأن مسافراً آخر سمعهما يتحدثان بالعربية ويشعر بالخوف من السفر معهما. وحفاظاً على مشاعر هذا الراكب الخائف على ما يبدو، استجوبت أجهزة أمن مطار شيكاغو ميدواي والشرطة الصديقين قبل أن يسمح لهما بالصعود إلى الطائرة. وروى ماهر خليل، الذي يملك مطعما للبيتزا في فيلادلفيا، لشبكة أن بي سي-5 شيكاغو، أن عدداً من الركاب داخل الطائرة طلبوا منه فتح علبة بيضاء كان يحملها. فقال ساخرا: "عندها تقاسمت البقلاوة التي كانت في داخلها معهم". وتسبب الذعر من "الملامح الشرق أوسطية" بإخراج 4 ركاب من طائرة تابعة لشركة طيران سبيريت كانت متوجهة إلى شيكاغو. فقد أخرجت امرأة و3 رجال من الطائرة وتم التحقيق معهم، لأن أحد الركاب شك في سلوكهم بعدما رأى بعضهم يشاهد فيديو ما على الهاتف الجوال. وفي حين كانت الطائرة على وشك التحضر للإقلاع عادت أدراجها وعمد رجال الأمن إلى إنزال جميع الركاب وتفتيشها بحثاً عن "قنبلة" ما، لمجرد أن ركاباً من الشرق الأوسط أو بملامح شرقية تصرفوا بطريقة اعتبرت مثيرة للشك من قبل أحد الركاب! والأسوأ أن شركة الطيران رفضت الاعتذار عن هذا التصرف الذي اعتبره البعض "عنصريا". كل هذا ويبقى تصريح المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، صادما، حيث أيد فكرة إصدار هويات خاصة بالمسلمين في أميركا. عن (العربية)