أثناء تأطيرهما لإحدى اللقاءات التواصلية للحزب بطنجة نهاية الأسبوع الماضي، اختار وزير الاتصال مصطفى الخلفي ووزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد و المالية المكلف بالميزانية، ادريس الازمي أن يتواريا عن الانظار لأداء الصلاة على زربية قصيرة وقطعة من " لكارطون". واستطاعت صورتهما هذه أن تحصد العديد من التعاليق الفايسبوكية من مؤيد ومعارض لصلاة الوزيرين ، فمناضلوا الحزب اعتبروا الامر تواضعا منهما وخشوعا زائدا وأداء لشعيرة هي ركن من اركان الاسلام حتى أن الذي يؤديها في وقتها يصلح ان تسند إليه المسؤولية ، قال أحدهم "أهمية الصلاة أهمية كبيرة في الدين ان أداها المرء أدى ما عليه وهي امانة حملها الانسان ليؤديها في وقتها ومن ادى في وقتها فاعلم بأنه سيؤدي ما عليه من مسؤولية البلاد والعباد الله يوفق الجميع لكل خير" وبالمقابل أجاب أحد الرافضين لنشر الصورة " و ما علاقة الصلاة باللقاء التواصلي ،أم هي بضاعة تسويقية ،الصلاة لله ما الهدف من نشر الصورة ?? وآخر في نفس الاتجاه يقول " هكذا يصنع العوام طواغيتهم . لا حول و لا قوة الا بالله .!" وفي رد توضيحي يجيب أحد المعلقين " لو قام بنشر الصورة الأزمي أو الخلفي لكان سؤال الرياء مطروحا ولكن أن يضعها شخص آخر فلا بأس" . وشملت التعاليق التي توالت بكثرة على الصورتين حتى وصل بعضها توقيت وضعها على الفايسبوك هل يوافق صلاة من الصلوات أم أن الوزيرين أدياها خارج وقتها ، ليختم أحدهم النقاش بقوله " ذلك شأن خاص به و لا يهمنا ان صليا في الوقت ام لا ما نريده هو الجد في العمل و الاخلاص في نية خدمة الوطن ملاحظة 1: كان من الاجدر عليك القول ان يقوما بالواجب تجاه الشعب و ليس فقط من صوت على الحزب . ملاحظة 2 : المنتمون للحزب و القريبون منه لا يرون حرجا في الصورة لكن عموم الشعب تطبع له في عقله علاقة الصلاة بالكفاءة و كتوضيح انا لست ضد نشر الصورة لكن ضد استغلالها بكيفية مغرضة عاطفية و غفر الله لنا و للجميع