ذكرت صحيفة "واشنطن بوسط" أن العقل المدبر لهجمات باريس عبد الحميد اباعود، البلجيكي من أصل مغربي، يرجح أنه قتل في الهجوم الذي نفذته قوات الأمن الفرنسي، فجر اليوم الجمعة، على شقة بمنطقة سان دوني، شمال باريس. وعلى الرغم من ان المدعي العام الفرنسي، لم يشر الى هذه المعلومات، حيث اكتفى في تصريح، قبل قليل، بان الأشخاص السبعة الذين تم اعتقالهم بعد الهجوم على شقة سان دوني، ليس بينهم اباعود، العقل المدبر لهجمات باريس، ولا عبد السلام صلاح، احد منفذي الهجوم الذي تمكن من الهرب، الا ان "واشنطن بوسط" أكدت خبر مقتل اباعود، الذي نقلته استنادا الى مسؤولين كبار في الاستخبارات الأوروبية. وأوردت الصحيفة ذاتها، ان الانتحارية التي فجرت نفسها، فجر اليوم، يرجح انها قريبة "اباعود"، وهي شابة في 26 من العمر، واسمها "حسناء ايت بالحسن، وهو ما لك تؤكده السلطات الفرنسية لحد الان. واكتفى المدعي العام الفرنسي بالتأكيد مقتل شخصين في هجوم سان دوني، وانه لم يتم تحديد هويتهما، مؤكدا ان عملية التفتيش تعثرت. هذا ولم يتم استخراج جثة احد القتلى، من الإرهابيين، الا هذا المساء. الى ذلك، بات شبه مؤكد ان البلجيكي "اباعود" كان يقود، الى جانب تدبيره لهجمات باريس المتفرقة، ل "كوموندو" ثالث هو من تمت مهاجمته اليوم بمنطقة سان دوني، وقد كان يعد لهجمات اخرى دامية بباريس. وتوصلت الشرطة الفرنسية الى "مخبأ" اباعود بعد العثور على هاتف رماه أحد منفذي هجوم "الباتاكلان" في حاوية للاموال، وعثر فيها على رسالة تقول "نحن ندخل الان"، في إشارة الى استعدادهم لتنفيذ الهجوم على ملعب باريس. وانطلاقا من شريحة الهاتف التي وجدت بالهاتف، تم تحديد الطرف المرسل اليه بمنطقة سان دوني، وبناء عليه تم تنفيذ هجوم اليوم.