رغم التقدم التي أحرزه المغرب في بعض المؤشرات المتعلقة بالصحة، فإنه مازال بلدا متخلفا فيما يتعلق بصحة الأم والطفل وقد أقر وزير الصحة الحسين الوردي أن التحليل الجزئي على مستوى كل جهة من جهات المغرب، يظهر بجلاء وجود مفارقات تهم أساسا الولوج إلى الخدمات المتعلقة بصحة الأم خلال فترة الحمل والولادة وأيضا الخاصة بصحة المواليد. ويجسد معدل وفيات الأمهات والأطفال دون السن الخامسة هذه المفارقة، بحيث يبلغ معدل وفيات الأمهات بالوسط القروي 148 وفاة لكل 100ألف ولادة حية أي ما يناهز ضعفي معدل الوسط الحضري الذي يقدر ب73 وفاة لكل 100 ألف ولادة حية. وترجع أسباب هذا الاختلال حسب نتائج الدراسة التحليلية لأسباب وظروف وفاة الأمهات لسنة 2010 إلى عوامل تهم بالخصوص ولوج الخدمات وجودتها. كما تجدر الإشارة إلى أن معدل وفيات المواليد الجدد يبلغ حاليا 7,21 لكل ألف ولادة حية ويمثل لوحده 71% من المعدل الإجمالي لوفيات الأطفال دون السن الخامسة. وترجع الأسباب الرئيسية لهذا الارتفاع للوفيات في صفوف المواليد إلى الولادة قبل الأوان والنقص في الوزن عند الولادة والاختناق وكذا الإصابة بالتعفنات التفاصيل في عدد الغد من اخبار اليوم