المامون خلقي إنتقد النقيب عبد الرحمان بنعمرو مذكرة وزارة التربية الوطنية الداعية إلى فرنسة التعليم، بتدريس مادتي الرياضيات والعلوم الفيزيائية باللغة الفرنسية، بالجذع المشترك التكنولوجي، والسنة الأولى بكالوريا بشعبتي العلوم والتكنولوجيات الميكانيكية والعلوم والتكنولوجيات الكهربائية، والسنة الثانية بكالوريا بمسلكي العلوم والتكنولوجيات الميكانيكية والعلوم والتكنولوجيات الكهربائية ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، بحسب المذكرة التي توصل بها مديرو الأكاديميات. و إعتبر الحقوقي المغربي، في تصريح لليوم24 أن المذكرة الداعية إلى فرنسة التعليم تخالف الدستور و التوصيات الصادرة عن مجموعة من الندوات منذ الإستقلال ، معبرا عن إستغرابه من سكوت البرلمان و الحكومة و الأحزاب المغربية اتجاه هذه الفلتات التي تضرب في العمق قيمة اللغة العربية التي لا يمكن الرفع من قيمتها إلا باستعمالها، على حد تعبير النقيب بنعمرو. و تابع بنعمرو، أن الدعوة إلى فرنسة التعليم مخطط وراءه ما أسماهم "مسامر" فرنسا في المغرب، متهما إياهم بالسعي إلى تخريب اللغة العربية لأن تعريب الإدارة و المدرسة لا يخدم مصالح الفرنكوفونيين المغاربة مع فرنسا. و نفى بنعمرو، ما يقال عن كون فرنسة التعليم سيساعد الطلبة المغاربة على ولوج المعاهد العليا الأجنبية، مشيرا كمثال إلى تجربة مجموعة من زملائه في السبعينات و الثمانينات الذين هاجرو لإستكمال دراستهم بأروبا الشرقية، خصوصا في روسيا و يوغوسلافيا دون أن تشكل اللغة العربية عائقا لهم في التحصيل العلمي. من جهة اخرى، عبر النقيب عبد الرحمان بنعمرو، عن إستعداده لتبني الملف أمام القضاء، خصوصا بعد تهديد الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية باللجوء إلى القضاء للطعن في مذكرة بلمختار. و كان الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، قد أدان عزم المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي على اعتماد اللغة الفرنسية في المناهج التعليمية. وعبر الائتلاف في بلاغ له، ، عن رفضه لما وصفه "محاولة انفرادية" لفرض الفرنسية على التعليم المغربي، ورهن مستقبل المغرب وأبنائه في لغة صارت خارج سياق المعرفة وتزيد من التخلف العلمي والأكاديمي، لا لشيء فقط من أجل مصالح فئوية وإيديولوجية ضيقة.