أثارت تحركات كريم غلاب، وزير النقل السابق، وياسمينة بادو، وزيرة الصحة السابقة، مدعومين بالقياديين الاستقلاليين حمدي ولد الرشيد وعبد الصمد قيوح، من أجل عقد مؤتمر سابق لأوانه لحزب الاستقلال قبل نهاية العام، غضب حميد شباط، الأمين العام للحزب، الذي يرى وأنصاره أن تلك التحركات محاولة لدفعه إلى الاستقالة. مصادر من حزب الاستقلال أفادت ل "اليوم24″ بأن شباط واجه غلاب وبادو بالقول إنه لم يكن يتوقع أن يتصدرا لائحة المطالبين بمغادرته، مضيفا: «لا تجعلاني أتكلم وأقول كل شيء..أنتما سبب دخولي في مواجهة مع بنكيران». وكان شباط وجه تحذيرات إلى كل من يستعجل مغادرته الحزب، وحسب مصدر مقرب منه، فإنه ملتزم بوعده بعدم الترشح لولاية ثانية في المؤتمر ال17 العادي، لكنه يرفض تسليم الحزب لغلاب، وقال المصدر: «جميع الاستقلاليين مقتنعون بأن غلاب يريد اختراق الحزب لتسليمه لدوائر التحكم». اليوم24 سَأَلْت غلاب عن حقيقة مواجهته من طرف شباط بملفاته السابقة في وزارة التجهيز فرد بالنفي قائلا «نقاشاتنا داخل اللجنة التنفيذية تتم بطريقة عادية ولم يسبق أن قال لي شباط هذا الكلام»، مضيفا «ما نبحثه هو كيفية إخراج الحزب من الوضعية الحالية ليكون قويا ويواجه التحديات». لكن مصدرين على الأقل من اللجنة التنفيذية كشفا ل"اليوم24″ أن شباط تحدث بغضب مع غلاب وبادو عن ملفاتهما.