وصف إقحام الملك في سباق الأمانة العامة للحزب ب 'لعب عيال' -- عباس الفاسي هو من اقترح صهره محمد الوفا للوزارة -- الأمين العام هو الذي يدبر ميزانية الحزب بشكل انفرادي-- العديد من ممتلكات الحزب ضاعت وبعض الممتلكات لا زالت مسجلة في اسم العائلة -- إذا توليت الامانة العامة لحزب سأعيد ترتيب البيت الحكومي، وسأعمل على إعادة الروح إلى الكتلة الديمقراطية لتصطف إما في المعارضة أو تشارك في الحكومة. دعا حميد شباط إلى القطع مع حزب العائلة الفاسية وإعادة ترتيب البيت الداخلي للحكومة في حالة وصوله إلى الأمانة العامة للحزب. واتهم شباط، المترشح للأمانة العامة للحزب، عباس الفاسي بالسيطرة على إعلام الحزب والتدبير الانفرادي لماليته وتحدث عن وجود ممتلكات حزبية في اسم العائلة. جاء ذلك في حوار خص به شباط موقع "لكم. كوم"، فيما يلي نصه الكامل: حاوره: محمد اليوبي - كيف تقييم أشغال المؤتمر السادس عشر لحزب الاستقلال والذي انتهى بدون انتخاب اللجنة التنفيذية والأمين العام للحزب؟ أنا مقتنع بأن المؤتمر العام للحزب كان مؤتمرا ناجحا ويمكن اعتباره المؤتمر الحقيقي الذي انعقد في تاريخ الحزب على خلاف باقي المؤتنمرات السابقة التي كانت تتميز بالتوافقات والمرشح الوحيد، ولأنه كذك انعقد في ظروف تتميز بدستور جديد وحكومة منبثقة من صناديق الاقتراع، وتزامن كذلك مع الحراك الاجتماعي وعدم قدرة الحكومة الحالية على تنفيذ مجموعة من القرارات الحكومية السابقة، وأشغال المؤتمر مرت في أجواء عادية تميزت بالنقاش والنقد، كل اللجان اشتغلت بهدوء باستثناء لجنة القوانين التي كان فيها مشكل منذ تشكيلها من طرف اللجنة التحضيرية. - لكن محسوبين عليك قاموا بتعطيل عمل اللجنة وطرد رئيسها خلال المؤتمر؟ رئيس اللجنة فشل في الحصول على المصادقة على التعديلات المقترحة قبل المؤتمر، وتم رفع جميع التوصيات بدون مصادقة وعندما قرر المؤتمرون إسناد الرئاسة لأحد شبابنا الذي هو حسن فيلاح تمت المصادقة بالأغلبية المطلقة وأحيانا بالإجماع على جميع التعديلات. - هل يمكن القول أن حميد شباط خلط أوراق قيادة الحزب للتوافق على المرشح الوحيد من العائلة الفاسية؟ كما قلت الإستقلاليون كلهم قرروا القطع مع ثقافة المرشح الوحيد والتوافقات القبلية، وهذا راجع لصعود فئة كبيرة من الشباب إلى المؤتمر والمجلس الوطني، والمؤتمر شهد نقاشات حادة وجادة لجميع الوثائق والأوراق المقدمة من طرف اللجنة التحضيرية، لأن الشباب يريدون تجديد حقيقي لهذا الحزب الذي بلغ عمره 80 سنة، والشباب لهم رغبة حقيقية في التغيير لأن العالم يتغير من حولنا. - ولكن لماذ أجلت إعلان ترشيحك للأمانة العامة يومين فقط قبل انعقاد المؤتمر؟ ترشيحي جاء في وقته داخل اجتماع اللجنة التنفيذية، وقررت إعلان ترشيحي إلى ما بعد الانتهاء من المؤتمرات الإقليمية في جميع الأقاليم، وكنت لو أعلنت ترشيحي قبل ذلك لوقعت البلبة والمشاكل في هذه المؤتمرات، لأنه طيلة تلك الفترة كان الحديث عن المرشح الوحيد الذي هو عبد الواحد الفاسي الذي قام بحملته الدعائية وتجول في أغلب الأقاليم، قرار ترشيحي جاء رغبة من طرف القواعد التي تريد أمين عام قوي، وبحكم تدرجي منذ صغري داخل الحزب والنقابة والشبيبة الاستقلالية كلها مواصفات جعلت من حميد شباط "كاريزما" حقيقية داخل الحزب، لأنه حان وقت القطع مع عهد التوافق والقبول بالديمقراطية الداخلية، وأنا قدمت برنامجي الذي يتأسس على ثلاث مرتكزات وهي الحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي لحزب الاستقلال، وإعادة كتابة تاريخ المغرب وفق منهجية جديدة، وخلق لجان وظيفية تتكلف بتدبير ممتلكات الحزب وتسيير مالية الحزب وتتبع وتقييم عمل الوزراء والمنتخبين وتقديم حصيلتهم. - هناك حديث يروج حاليا عن فتح نقاشات داخل الحزب للبحث عن مرشح ثالث متوافق عليه للأمانة العامة وانسحابكما أنت وعبد الواحد الفاسي؟ فعلا تشكلت لجنة خماسية تتكون من توفيق احجيرة وكريم غلاب وعبد الصمد قيوح ممثلا عن وزراء الحزب، ونور الدين مضيان رئيس فريق الحزب بمجلس النواب ومحمد الأنصاري رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين للبحث عن صيغة لتدبير الترشح للأمانة العامة، وعقدوا لقاءات مع مجلس الرئاسة ومعي شخصيا ومع عبد الواحد الفاسي، وأنا عبرت لهم عن مطلبنا الأساسي الذي هو تعدد المرشحين ورفض المرشح الوحيد، وقلت لهم لا يجب أن تتحركوا إلا في اتجاه التعددية وليس البحث عن مرشح ثالث متوافق عليه. - وصفت الصراع بين عباس الفاسي ومحمد الوفا بانه صراع عائلي، ورفضت الدخول فيه، كيف تفسر أن جوهر هذا الصراع هو عائلي، ولماذا ترفض الحديث عنه؟ الصراع بين عباس الفاسي وصهره الوفا صراع عائلي وأنا أرفض الدخول أو الخوض فيه لأنه ليس صراع حزبي أو سياسي، هو صراع داخل العائلة الواحدة، أتمنى أن تتوحد هذه العائلة وتكون لها كلمة واحدة. - محمد الوفا صرح أنه توصل معك أنت وعبد الواحد الفاسي إلى اتفاق بسحب ترشيحكما معا وتقديم مرشح ثالث؟ أنا أدليت بموقفي خلال آخر اجتماع عقدته اللجنة التنفيذية بمنزل الأمين العام عباس الفاسي مساء يوم الخميس، أي يوم واحد قبل موعد المؤتمر، وفوجئت بعباس الفاسي يثير مسألة انسحابي من السباق نحو الأمانة العامة، ومباشرة قمت بالرد عليه معلنا تشبثي بترشيحي لأنني لم أتفق مع أي كان بخصوص سحب الترشيح، لأن قرار ترشيحي اتخذته باتفاق مع القواعد، وقلت للفاسي بأنه إذا سحبنا ترشيحنا فإن المؤتمر سيكون مهدد بالإنفجار. - كيف تفسر الخلاف بين الفاسي والوفا مع العلم أن الفاسي هو من رشح عديله (صهره) لتولي الوزارة حسب ما راج من أخبار عند إعلان تشكيل الوزارة؟ عباس الفاسي اقترحه في الوزارة وهو ما خلق مشكل داخل الحزب، وقضية تدبير الاستوزار خلقت مشاكل داخل الحزب خارجه لأنه وقعت أخطاء قاتلة في طريقة اختيار الوزراء، وتبعتها أخطاء أكثر منها خطورة في طريقة تعيين أعضاء الدواويين، كل دوواين الوزراء وظفت لصالح العائلة "آل الفاسي" وهذا شيء خطير وخطير جدا 90 في المائة من هذه المناصب كانت لترضية العائلة، كما تم استغلال ذلك حتى داخل المؤتمر حيث تم توزيع وعود على عدد من المؤتمرين لتوظيفيهم في دواوين الوزراء والمناصب السامية. - ألم يثر الوفا نفس النقطة التي أثرتها أنت عندما تحدثت عن هيمنة أسرة الفاسي على الحزب؟ الوفا ينتمي لنفس العائلة وصراعه مع الفاسي صراع عائلي، أنا أعلنت أن وقت حزب العائلة قد انتهى وضرورة بناء حزب المؤسسة، لأن أنظمة كبرى انهارت في وقت وجيز لأنها بنت سياستها الحزبية على منطق الحزب الوحيد وحزب العائلة، نحن نريد حزب الشعب. - ما هو رأيك في إقحام الملك في الصراع حول الأمانة العامة للحزب؟ هذا شيء خطير أو كما يقول المصريون "لعب عيال"، لأن الملك منزه عن هذا، وخصوصا بعد الدستور الجديد والحراك العربي وتحرك الشارع المغربي، وأنا شخصيا كمرشح أشك في هذا الأمر، لأنني لم أشم رائحة أي اتصال لا من طرف الولاة أو وزارة الداخلية أو مستشاري الملك الذين تربطني معهم علاقة صداقة واحترام، والذي يقحم الملك في هذا الصراع يمكن تصنيفه خارج التاريخ. - أنت فتحت العديد من الجبهات عليك داخل الحزب ومن خارج الحزب مع "البام"، وحتى مع الحكومة التي يعتبر حزبك حليفا لها، هل هذه ردة فعل على ما يتعرض له أبنائك من محاكمات ومتابعات، ألا تخشى من تدفع ثمن هذه الحروب التي اعلنتها على أكثر من جهة؟ ضريبة النضال ضرورية ومستعد لدفع الثمن من أجل الوطن، واعتبرها عادية جدا، لأن الإنسان إذا لم يدفع الثمن لن يصل إلى المبتغى، أنا مكافح ومستعد لكل طارئ، وأعرف أنني مستهدف لأن شباط أصبح اسم مزعج لأنني أحرك الحقل النقابي والسياسي بخرجاتي الإعلامية وبالجرأة التي أتميز بها، وأنا أول من واجه حزب الأصالة والمعاصرة منذ تأسيسه وكنت الصوت الوحيد ضد هذا الحزب الأغلبي الذي كان يهدف إلى القضاء على جميع الأحزاب. أما بخصوص ملفات حميد شباط فهي ليست وليدة اليوم، فقط يتغير وقت إخراج هذه الملفات ولها أسباب نزولها، وكل هذه الملفات كلها فتحت سنة 2009 أي تزامنا مع تأسيس حزب "البام"، والحملة التي شنت ضد أبنائي مؤخرا كانت من أجل إرهابي وعدم إقدامي على مبادرة الترشح للأمانة العامة، لأنني أقود حركة تصحيحية داخل الحزب، وكل هذه الملفات التي أثيرت مؤخرا ضد أبنائي هي ملفات مفبركة، وللإشارة ملف إبني الأصغر نضال المتعلق بحيازة سيارة، فإنه يتوصل بالورقة الرمادية بشكل قانوني وسيارته تتوفر على جميع الأوراق القانونية، أنا أقول لهم أن يميزوا بين شباط وأبنائه، لأن أبنائي تربوا في منزل مناضل وكانت زوجتي أول امرأة اعتقلت في أحداث 14 دحنبر التي تعرض خلالها ابني الأكبر نوفل للاعتقال والضرب وهو في سن العاشرة. - كيف تفسر عدم تغطية جريدة "العلم" للندوة الصحفية التي أعلنت فيها عن ترشيحك للأمانة العامة للحزب، وفي نفس الوقت قامت بنشر خبر بدون مناسبة للإشادة بعبد الرزاق أفيلال الذي تخلت عنه الجريدة عندما كان يحاكم؟ هذا خطأ قاتل لأن الجريدة هي جريدة حزب الاستقلال وليست جريدة شخص أو أشخاص، والذي يتحمل مسؤولية التدبير أقول له "راك غالط" وله عقلية صغيرة وصغيرة جدا جدا. - هل تحدثت في الموضوع مع مدير الجريدة، عبد الله البقالي، المحسوب على جناحك داخل الحزب، وكيف تفسر تصرفه؟ البقالي هو يتحمل مسؤولية إدارة الجريدة والجريدة يسيرها الأمين العام شخصيا وكل كلمة تكتب في الجريدة هي تحت مسؤولية الأمين العام، لكنه في بعض الأحيان يتهرب من المسؤولية عندما تقع أخطاء ويحملها للآخرين، وأنا أعتبره المسؤول الأول والفعلي عن الجريدة وليس البقالي الذي هو صديق وأخ. - هل يمكن القول بأنك تدفع اليوم خطأ تأييدك لتولي عباس الفاسي لولاية ثالثة، في خرق للقانون الداخلي للحزب الذي ينص على ولايتين فقط؟ في تلك الفترة كان تعديلا بصفة استثنائية لأننا كنا نترأس الحكومة وكانت هناك حرب على حزب الاستقلال من طرف الحزب الأغلبي ولو كنا توجهنا في اتجاه انتخاب أمين عام جديد كان سيكون من نفس العائلة، وهذا كان سيزيد من تأزيم الوضع، أنا دافعت عن المؤسسة الحزبية وليس عن الشخص. - ألا تخشى ان يكون مصيرك مثل مصير عبد الرزاق أفيلال؟ أنا أساهم في تأسيس ثقافة جديدة في الحزب ثقافة التغيير والتنوع في المرشحين بناء على صراع وتدافع البرامج، أنا لدي رغبة في التعاقد مع المواطنين، أنا أقترح أن تكون ولاية واحدة للأمين العام، وعلى الأمين العام أن يقدم حصيلة عمله كل 100 يوم، أما بالنسبة للنقابة نحن حسمنا مع الزعيم النقابي الأبدي، ويمكن أن تكون طيلة حياتك زعيما بالعمل الذي قدمته خلال تحملك المسؤولية، منذ المؤتمر التاسع للاتحاد العام للشغالين وضعنا قانونا أساسيا ينص على ولايتين فقط للكاتب العام. - سبق لعبد الكريم غلاب، عضو مجلس الرآسة، أن طالب بأن يكون الامين العام المقبل للحزب مثقفا، ألم يكن يقصد بذلك استثنائك من السباق، حسب ما ذهبت إليه تأويلات تحقيق هذا المطلب؟ أنا أعترف بتاريخ وكفاحية عبد الكريم غلاب والثقافة الواسعة التي يتوفر عليها، وهو يعرفني جيدا أنني أتمتع بثقافة عامة، وأثبتت ذلك من خلال الحوارات الصحفية والبرامج الحوارية التلفزية وقوتي في الإقناع، والثقافة هي القدرة على الإقناع، أنا أتخوف من المثقف الجاهل لأنه يشكل خطرا، الناس يعتبرون حامل الشهادة العليا هو المثقف وهذا خطأ، شهادة "البروفيل" والباكالوريا في فترة السبعينات تعادل شهادة الدكتوراه حاليا أو أكثر، أنا أعرف ما قصده عبد الكريم غلاب هو الثقافة السياسية والحزبية، والتشبع بثقافة وتربية حزب الاستقلال، يعني أن تكون ولد الدار، وخلال الجلسة الختامية للمؤتمر تابع الاستقلاليون كلمتي وعرفوا ثقافة حميد شباط، فأنا أتوفر على الذكاء والصبر والجرأة وأصنع الحدث، دائما تكون لدي المبادرة والسبق ولا أنتظر توجيهي ب "التليكوموند"، وبخصوص الثقافة أنا من أكثر المهتمين بالثقافة، والدليل على ذلك تشييد مكتبات كبيرة في كل مقاطعات مدينة فاس، ولدي مشروع بناء مركب ثقافي كبير فيه مكتبات و"أوبيرا" ومعهد موسيقي. - هل فاتحك الوفا في ترشيح نفسه قبل انعقاد المؤتمر، وهل أخبرك بأنه اخبر الملك بترشيحه وبأن هذا الأخير وافق على ذلك؟ أنا طلبت أن يكون باب الترشيح مفتوحا في وجه الجميع، وسبق أن أعلنت في الندوة الصحفية التي عقدتها قبل المؤتمر عن إمكانية وجود مرشح ثالث وهو محمد الوفا الذي سبق فعلا أن عبر لي عن رغبته في ذلك، أما بخصوص إخبار الملك، فلا علم لي بذلك. - ولكن أنت قطعت عليه الطريق من خلال لجنة القوانين التي صادقت على عضوية آخر لجنة تنفيذية كشرط للترشح للأمانة العامة، وهو ما اعتبره الوفا استهدافا له؟ أنا لم أتابع لجنة القوانين التي استمر عملها إلى وقت متأخر من الليل وشهدت نقاشات حادة، والمادة التي صادق عليها المؤتمرون تنص على ضرورة العضوية في آخر لجنة تنفيذية قبل المؤتمر كشرط للترشح للأمانة العامة، واعتبر هذا منطقي لأن هناك استقلاليون انقطع عملهم من الحزب لمدة طويلة وبالتالي لا يمكنهم الترشح للأمانة العامة، ولجنة القوانين انهت عملها في الساعة الرابعة صباحا ومحمد الوفا انسحب من المؤتمر على الساعة الواحدة صباحا وشرح أسباب مغادرته المؤتمر لأسباب شخصية. - يقال أن الملك الراحل الحسن الثاني، اعترض على دخول الوفا حكومة التناوب برآسة عبد الرحمن اليوسفي، وتم تعويضه عن منصب الوزارة بمنصب السفارة؟ شخصيا لم أتابع تشكيل حكومة اليوسفي لأنني لم أكن في ذلك الوقت عضوا باللجنة التنفيذية، ولا علم لي بهذا الموضوع. - عندما غادر الوفا إلى السفارة يقال بأنه ترك خلفه شركة الرسالة تحت ديون كبيرة، هل سبق للحزب أن طلب إجراء افتحاص في في ميزانية هذه الشركة وفي ماليته بصفة عامة؟ فيما يخص تدبير مطبعة الرسالة أو التدبير المالي للحزب لا يعلمه أي عضو باللجنة التنفيذية، وأؤكد أن لا أحد من أعضاء اللجنة يعرف مداخيل أو مصاريف الحزب أو تدبيرها، وحتى لجنة المحاسبة لا تعرف ذلك، الأمين العام هو الذي يدبر كل هذا بشكل انفرادي، ولم تقدم لنا حسابات رسمية للإطلاع عليها لا سواء المتعلقة بالمطبعة أو غيرها، وحاليا هناك أشغال بناء المركز العام للحزب ولا علم لنا بميزانيته، أنا لا أتفق مع هذه الطريقة في التصرف في مالية الحزب والاستقلاليون من حقهم أن يعرفوا كيف يصرف كل درهم من مالية الحزب، كما أن هناك العديد من ممتلكات الحزب ضاعت وبعض الممتلكات لا زالت مسجلة في اسم العائلة. - لكن المؤتمر صادق على التقرير المالي المقدم من طرف اللجنة التحضيرية، لماذا لم تعترض على ذلك؟ خلال المؤتمر تم تقديم القانون المالي بطريقة غير صحيحة وبطريقة غير واضحة، فكيف يعقل أن تتم مناقشة التقرير المالي تزامنا مع ذهاب المؤتمرين لتناول وجبة العشاء، وكيف يعقل أن نطالب بالشفافية ويتم عرض تقرير مالي عام، يجب تقديم تقرير مفصل. - كيف تقيم تجربة ولايات عباس الفاسي الثلاثة، وتجربة قيادته للحكومة؟ أي تجربة سياسية فيها إيجابيات وسلبيات، وخروج عباس الفاسي من نهاية ولايته كان خروج مؤلم لأنه غادر أشغال المؤتمر مباشرة بعد انتهائه من إلقاء خطابه في الجلسة الافتتاحية بدون أن يودع أو يسلم على أعضاء اللجنة التنفيذية، كما أنه لم يتحمل مسؤوليته في ضبط المؤتمر، أما بخصوص الأداء الحكومي الذي قاده حزب الاستقلال، فكان أداء جيدا بكل صراحة رغم الظروف الصعبة التي جاء فيها تزامنا مع خلق الحزب الأغلبي والأزمة الاقتصادية العالمية. - وجهت عدة انتقادات لحكومة بنكيران، في حالة وصولك إلى قيادة حزب الاستقلال هل ستحافظ على التحالف الحكومي؟ أول حاجة ملحة هي ضرورة إعادة ترتيب البيت الحكومي وتجاوز الاختلالات، مع إعادة الروح إلى الكتلة الديمقراطية لتلعب دورها، لأنه عبر التاريخ كان تحالف الكتلة إما أنه يصطف في المعارضة أو يشارك في الحكومة، كما يجب على حزبنا أن يتخذ مواقف حازمة من مجموعة من القضايا التي يطرحها رئيس الحكومة لأنه رئيس حكومة المغرب وليس رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية، ونحن مستعدون لتقديم النصيحة له بحكم تجربتنا الحكومية الكبيرة.