في إطار سعيها لتقليص نسبة الوفيات في صفوف الأمهات الحوامل والأطفال حديثي الولادة، شرعت وزارة الصحة في تطبيق "نظام المساعدة الطبية المستعجلة الخاص بالولادة داخل المجال القروي"، وذلك بهدف تقليص نسبة الوفيات في صفوف النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة على حد سواء، حيث لجأت في ذلك إلى الاستعانة ب"القابلات التقليديات". وفي هذا السياق أعطت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالعرائش، الثلاثاء المنصرم، بمنطقة ريصانة، وبالضبط بالجماعة القروية ريصانة الشمالية، الانطلاقة الفعلية للمشروع الوزاري ل"نظام المساعدة الطبية المستعجلة الخاص بالولادة داخل المجال القروي"، حيث التقى المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، بالعديد من النساء القرويات اللواتي اعتدن ممارسة عمل "القابلة" بطريقة عشوائية، حيث تم تسليمهن هواتف نقالة كي يتمكن من ربط الاتصال بأطقم التوليد التابعة لوزارة الصحة، لإخبارها بكل حالة ولادة، كي يتم استقبال النساء الحوامل بالمراكز الصحية من قبل المولدات. وعمدت المندوبية الاقليمية لوزارة الصحة بالعرائش، إلى التنسيق مع الجماعة القروية ريصانة الشمالية، وجمعية التضامن أولاد السلطان بالجماعة نفسها، لإعطاء المشروع طابع "التشاركية" بهدف إنجاحه، كما جرى إخبار "القابلات المتطوعات" بعملهن التطوعي، والمحدد في إشعار المركز الصحي بالجماعة، بكل حالة ولادة، سواء كانت طبيعية أو مستعجلة، حيث رحبن بالفكرة، في إطار رغبتهن في مد يد المساعدة للنساء الحاملات. وتسعى وزارة الصحة من خلال هذا المشروع إلى تقريب التطبيب بالمناطق القروية، خدمة لصحة الأم والطفل، بهدف تقليص نسبة الوفيات من 227 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة حية، إلى 50 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة حية، بحسب ما أكده المندوب الإقليمي لوزارة الصحة.