في تطور جديد لقضية الرصاص الذي لعلع الأحد ما قبل الماضي بجماعة الغوازي بضواحي تاونات، و التي يقف وراءها أفراد من عائلة برلماني سابق بحزب التجمع الوطني للأحرار، أحال الوكيل العام للملك نهاية الأسبوع المنصرم الابن الأصغر للبرلماني في حالة اعتقال على قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة بمحكمة الاستئناف بفاس، إلى جانب شقيقه الأكبر الصيدلاني و الذي تابعته النيابة العامة في حالة سراح. و استمع قاضي التحقيق ، محمد اللحية،ابتدائيا للمتهم الرئيسي القابع بسجن عين قادوس على ذمة الاعتقال الاحتياطي،" م – ه"، و المتهم بالتهديد بالقتل و إطلاق الرصاص على الغير و الضرب و الجرح، حيث حدد له جلسة الرابع من دجنبر القادم للاستماع إليه تفصيليا رفقة شقيقه الصيدلاني " م-ه"، و استدعاء الضحايا الأربعة و الذين تعذر حضورهم بعد أن جرى نقلهم إلى مستشفى "السويسي بالرباط" من قبل عائلاتهم،ليلة تقديم المتهمين أمام الوكيل العام للملك بفاس. و علمت " اليوم 24" من مصادر مطلعة، أن نجلي البرلماني السابق، آزرهما خلال مثولهما أمام الوكيل العام و قاضي التحقيق، عدد من المحامين المحسوبين على حزب الحمامة، حيث اعترف النجل الأصغر للبرلماني المعتقل،باستعماله لبندقية صيد" الخماسية" ذات الرصاص من العيار 12 ، و لجوئه إلى إطلاق أعيرة نارية في السماء لتخويف مجموعة من الأشخاص كانوا قد حاصروا شقيقه الصيدلاني خلال حضوره رفقة 4 جرارات لحرث ارض بدوار الدبيشات التابع لجماعة لغوازي و الكائنة بمحاذاة الطريق الإقليمية 4232 . و خلال مواجهة الوكيل العامل للمتهم المعتقل بصور الضحايا و حجم الإصابات التي تسبب بها في حق أربعة ضحايا نقلوا في حالة حرجة إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، أجاب بأنه أمام إصرار الأشخاص الذين هاجموا أخاه الصيدلاني على الاعتداء عليه و هم يشهرون أدوات حادة،عمد إلى توجيه بندقيته إلى الأرض و هو يطلق الرصاص مما أدى إلى تطاير شحنة البارود و التي قد تكون أصابت الضحايا بجروح. من جهته نفى الصيدلاني النجل الأكبر للبرلماني السابق، التهم الموجهة إليه بخصوص إشهاره لبندقية في وجه المشتكين، مشددا على انه كان محاصرا من قبل عدد من الأشخاص، قبل أن يلجا إلى سيارته رباعية الدفع و التي تعرضت لخسائر مادية كبيرة إلى جانب شاحنة في ملكية عائلة البرلماني نتيجة هجوم المشتكين عليهم بالحجارة. و حضر نيابة عن الضحايا الأربعة، زهير العامري و الذي أكد للوكيل العام للملك تعرضهم لإطلاق الرصاص بشكل مباشر، و إصابة شقيقه الطيب العامري على مستوى الرئة و شقيقه الثاني مصطفى على مستوى الأطراف السفلى و ابن عمه فؤاد في أنحاء مختلفة من جسده و الشابة زبيدة شنشان بكسور في الفك الأسفل. و ينتظر أن تعرف القضية تطورات مثيرة،علما أن الضحايا يتهمون نجلي البرلماني السابق"احمد الهلاوي"، بجلب 50 من ذوي السوابق و مفتولي العضلات من حي بنسدوة بفاس للاعتداء عليهم و تمكين عائلة البرلماني من حرث الأرض المتنازع عليها، حيث هددوا بتقديم صور و أشرطة فيديو التقطوها خلال الهجوم الذي استعمل فيه الرصاص و العصي.