زاوج الأمين العام للعدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، في تناوله لموضوع التحالف مع الأصالة والمعاصرة بين اللين والقسوة، ففي الوقت الذي قال إن أعضاء الحزب مغاربة و"ماشي عديان"، عاد ليشدد على أنه يهاجمه بسبب سعيه للتحكم، وأن يريد أن يرهن الجميع لمصلحته ولخدمته، موضحا أنه حزب أربك المسار السياسي، مذكرا بأحداث "اكديم إيزيك". ولم يستبعد بنكيران التحالف معه، لكنه اشترط أن يراجع نفسه، وعاد لاتهامه بممارسة الضغط والتخويف، متسائلا: "كيفاش دار ليها إلياس العماري احتا فاز بجهة الشمال واحنا كانت عندنا الأغلبية؟ وكيفاش دار ليها بنشماش احتا ربح رئاسة مجلس المستشارين وهو بالكاد حصل على العتبة في الانتخابات الجماعية والجهوية؟"، قبل أن يوضح: "هناك أمور تُمارس من غير السياسة العادية". وقال إنه لا اعتراض له قانونيا على انتخاب بنشماش على رأس مجلس المستشارين وأنه سيتجاوب مع دعوته، لكنه سياسيا يصعب عليه فهم الأمر، منوها إلى أن المواطنين صوتوا على العدالة والتنمية لأنهم رأوه يواجه التحكم. وطالب أمين عام البيجيدي الأصالة والمعاصرة بتغيير مواصفاته، وأن يوضح من هو الأمين العام الحقيقي للحزب، هل هو مصطفى الباكوري أم إلياس العماري. وشدد بنكيران على أن جبهة مقاومة التحكم بدأت تتسع، بفك الاستقلال ارتباطه مع المعارضة، وأساسا البام، وأن الاتحاد الاشتراكي بدأ يتململ، مستدلا بافتتاحية عضو مكتبه السياسي يونس مجاهد التي التقدم كذلك ما أسماه التحكم، متحدثا كذلك عن التقدم والاشتراكية الرافض للتحكم.