يبدو أن مقام حكيم زياش، الدولي المغربي، مع فريقه توينتي أنشخيدة لكرة القدم الهولندي لن يستمر طويلا، فاللاعب، المزداد في هولندا، وبعد رفضه حمل قميص منتخب «الطواحين»، واختياره المنتخب المغربي، لم يعد مرحبا به في الأراضي المنخفضة. وبعد أن تعرض، أخيرا، لحملة «شرسة»، من طرف الإعلام الهلوندي، بسبب اختياره المغرب، تعرض زياش، مجددا، لهجوم، مفاجئ، يوم السبت الأخير، وذلك خلال احتفاله بإحرازه هدفا لفريقه، في مباراة أمام بي إس في آيندهوفن، برسم الجولة العاشرة من الدوري الهولندي الممتاز. اللاعب المغربي، وبعد أن أحرز هدف التعادل لفريقه، في الدقيقة 58، توجه نحو مدرجات أنصار فريقه من أجل مبادلتهم فرحته، فرموه بالقنينات والمقذوفات، دليلا على رفضهم استمراره مع تويتني، بعد رفضه حمل قميص المنتخب الهولندي، حتى وإن كان لاعبا مهما في تشكيلة النادي. ومعلوم أن المنتخب الهولندي الذي فشل، أخيرا، في التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2016، نجح في الفوز بأنور الغازي، ذا الأصول المغربية، بينما فشل في إقناع حكيم زياش، الذي اختار الراية المغربية، تلبية لرغبة عائلته، حسب ما صرح به. وحسب ما أودرته، أخيرا، بعض المنابر الإعلامية الهولندية، فإن تصرف أنصار توينتي في حق اللاعب المغربي، من شأنه أن يعجل برحيل الأخير عن الفريق الذي يحتل المركز 13 في ترتيب الدوري، برصيد تسع نقط فقط. وكان زياش قد شارك، لأول مرة، مع المنتخب الوطني المغربي، في مباراتي الأخير أمام منتخبي الكوت ديفوار وغينيا، في التاسع والثاني عشر من الشهر الحالي، برسم استعدادات «الأسود» لمواجهة غينيا الاستوائية، في الدور التمهيدي لتصفيات نهائيات كأس العالم 2018. وخلال هاتين المباراتين، حظي اللاعب المغربي بترحاب كبير من طرف الجماهير المغربية، وقدم أداء رائعا، جعله يحظى بثناء الزاكي بادو، الناخب الوطني، الذي قال عنه إن مستقبلا كبيرا ينتظره مع «الأسود». ويحظى زياش بإعجاب ماركو فان باستن، اللاعب الدولي الهولندي السابق، إذ أن الأخير كان وراء بروزه حين كان اللاعب المغربي في فريق «هيرنفين»، في موسمي 2012/2013، و2013/2014، وكان وراء انتقاله إلى «تفينتي أنشخيد»، وأيضا وراء دعوته إلى المنتخب الهولندي للشباب، لأقل من 21 سنة، من أجل حمل قميص الأخير. وكان الهولنديون يعتبرون اللاعب المغربي زياش، خليفة أسامة السعيدي، الذي هو الآخر كان قد اختار اللعب للمنتخب المغربي بدل نظيره الهولندي. يذكر أن مباراة ذهاب المنتخب المغربي ونظيره من غينيا الاستوائية، ستقام في 12 نونبر المقبل في ملعب أكادير، على أن تقام مباراة الإياب، في 15 من الشهر ذاته في مدينة باتا في غينيا الاستوائية.