شكر الحقوقي والأكاديمي المعطي منجب عالم اللسانيات الأمريكي الشهير نعوم تشومسكي على مبادرته إلى مراسلة الملك بخصوص قضيته، رفقة الباحث الأنتروبولوجي المغربي، عبد الله حمودي، وأستاذ القانون الدولي الأمريكي، ريتشارد فالك، مؤكدا أن "تضامن تشومسكي معي تضامن عميق يتجاوز حدود الأوطان والديانات والآراء". وشدد منجب، في تصريح ل"اليوم24″ على أنه لن يرفع إضرابه المفتوح عن الطعام إلا حين حصوله على كامل حقوقه، وسحب اسمه من ضمن المدرجين على قائمة الممنوعين من السفر خارج المغرب. وأوضح المؤرخ المغربي أنه لن يفك إضرابه "رغم مناشدة الكثير من الحقوقيين والأصدقاء"، خصوصا بعد تدهور حالته الصحية بسبب امتناعه عن الأكل الذي يخوضه منذ ما يزيد عن أسبوعين. وكان تشومسكي وحمودي وفالك قد ناشدوا، عبر رسالة، الملك محمد السادس، الذي قالوا إنهم "يثقون في عدله الكبير وروح تسامحه"، للتدخل لوقف المضايقات التي لحقت منجب "ضحية الظلم" وأسرته، و"هو الذي ظل دائما وفيا لخدمة بلده المغرب بكل حب"، تورد الرسالة. ووفق ذات الرسالة، التي توصل "اليوم24′′ بنسخة منها، فإن اللجنة طلبت من الملك التدخل لرفع قرار منعه من السفر إلى خارج أرض الوطن، كما تم ذلك في محاولتيه الأخيرتين للمشاركة في مؤتمرين بأوسلو وبرشلونة، وكذا وقف الحملات التشهيرية التي تشنها ضده مجموعة من الوسائل الإعلامية، علاوة على "وضع حد لتحقيقات العناصر الأمنية الترهيبية، وكيل التهم له"، حسب الرسالة. وختمت اللجنة رسالتها إلى أعلى سلطة في البلاد، بالقول: "أنتم وحدكم، جلالة الملك، تستطيعون إحلال العدالة، لما فيه خير للبلاد وشعبه. ولهذا فإننا نطلب منكم التحرك حتى يستعيد الأستاذ المعطي منجب كل حقوقه كمواطن مغربي". يذكر أن العشرات من الحقوقيين والنشطاء السياسيين وممثلي فعاليات مدنية خاضوا، قبل أيام، وقفة احتجاجية أمام البرلمان، تضامنا مع المؤرخ والأكاديمي والحقوقي منجب، الذي مُنع من السفر إلى الخارج بشكل "تعسفي"، حسبما قال المتضامنون معه، وهو ما ردّت عليه وزارة الداخلية ببلاغ أوضحت من خلاله أنه متابع في ملف مرتبط باختلالات مالية خلال فترة تسييره لمركز ابن رشد الدراسات، وهو معروض حاليا أمام القضاء المختص. هذا وجرى التحذير أكثر من مرة من تردي الحالة الصحية لمنجب، بسبب مع يعانيه مع السكري والقلب، ما تسبب في دخوله في غيبوبات متفرقة، دفعت الأطباء المشرفين على وضعه الصحي إلى دق ناقوس الخطر.