بعد التدخل الأمني الذي عرفته كلية الطب والصيدلة بالرباط صبيحة اليوم الخميس، والذي أدى إلى توقيف أربعة طلبة قبل الإفراج عنهم، خرج رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ليؤكد استعداده لاستقبال طلبة الطب، لكن "في الوقت المناسب"، وبعد أن يعودوا إلى دراستهم. رئيس الحكومة، الذي كان يتحدث خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، المنعقد صبيحة اليوم الخميس، قال إن هذا الملف "بقي في إطار التفاوض بين الطلبة وبين وزيري الصحة والتعليم العالي الى حد الآن، وتجنبنا أي تدخل"، قبل أن يستدرك قائلا: "ولكن الأمد قد طال، ولم يسمح لبعض الطلبة، الذين اعتبروا أنه ما دام الحوار مفتوحا مع الوزارة فكل شيء ممكن في المستقبل، بأن يتابعوا دراستهم"، على حد قول بنكيران. وأبرز رئيس الحكومة أنه على استعداد لاستقبال طلبة الطب، "خصوصا أنهم طلبوا ذلك، وهذا ما سأقوم به في الوقت المناسب"، موجها إليهم في هذا السياق رسالة مفادها أن "حرية متابعة الدراسة مضمونة قانونيا، وأن الدولة ستقوم بواجبها بكل جدية لكي تسمح للطلبة الذين يريدون متابعة دراستهم بولوج المدرجات والاقسام والمصالح"، معتبرا أن "من يتصورون أن من مصلحتهم الاستمرار في هذا الاضراب ويهددون بالسنة البيضاء ومستقبلهم كأطباء أحرار لا يمكن لأحد أن يمنعهم". بناء على ذلك، جدد بنكيران دعواته إلى الطلبة بالرجوع إلى المدرجات، مشددا على أن "الحكومة رهن الاشارة لأي شيء معقول ومنطقي"، قبل أن يردف: "وما داموا قد طلبوا أن استقبلهم فلا مانع عندي، ولكن لابد أولا من أن يرجعوا إلى اقسامهم أولا وإذا رفضوا فليس من المقبول أن يمنعوا بعضهم"، حسب ما جاء على لسان رئيس الحكومة الذي اختتم حديثه بالتأكيد: "لا نريد للطلبة إلا الخير ونحرص على ذلك في إطار المصلحة العامة للوطن".