توجه الرئيس السوري بشار الأسد امس الثلاثاء إلى موسكو للاجتماع مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. وناقش الرئيسان خلال اجتماعهما حسب البي بي سي الحملة العسكرية المشتركة على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، بحسب ما قاله متحدث باسم الكرملين. وقال المتحدث، ديمتري بيسكوف، للصحفيين "جاء رئيس الجمهورية العربية السورية في زيارة عمل إلى موسكو أمس، وعقد محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين". وكانت روسيا قد بدأت غارات جوية في سوريا نهاية شهر سبتمبر الماضي. وتقول موسكو إنها تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" والجماعات المسلحة الأخرى التي تقاتل قوات الحكومة السورية. ولم يتضح من تصريحات المتحدث باسم الكرملين إن كان الرئيس الأسد لا يزال موجودا في موسكو، أو أنه عاد إلى دمشق. لكن الرئاسة السورية قالت إن الرئيس الأسد عاد إلى دمشق عقب لقائه بوتين، وإن الزيارة كانت تلبية لدعوة من الرئيس الروسي. وهذه هي أول زيارة خارجية للرئيس السوري منذ اندلاع انتفاضة 2011. وقال الرئيس الروسي إنه سيعمل مع قادة القوى الكبرى في العالم على حل سلمي في سوريا. وجاء في بيان الكرملين أن الرئيس السوري قال "أود أولا التعبير عن امتناني الكبير لقيادة روسيا الاتحادية جميعها للمساعدة التي تقدمها لسوريا". وأضاف "إن لم يكن بسبب أعمالكم وقرارتكم، فإن الإرهاب الذي انتشر في المنطقة، كان يمكن أن يبتلع منطقة أكبر، وأن يتوسع على نطاق أكبر". وحيا بوتين الشعب السوري لتصديه للمتشددين "بمفردهم تقريبا"، قائلا إن الجيش السوري أحرز مؤخرا نجاحا في أرض المعركة. وأعرب بوتين عن استعداده لمساعدة سوريا – التي وصفها – بحسب بيان الكرملين – بالصديقة، عسكريا وفي العملية السياسية أيضا. وقال بوتين إن آمال موسكو في مد العون "الإيجابي في القتال" هي "إمكانية تحقيق حل طويل الأمد على أساس عملية سياسية بمشاركة كل القوى السياسية، والجماعات الدينية والعرقية".