ذكرت مصادر عليمة لليوم24، أن زيارة مصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، لم تقتصر، أمس السبت، فقط على عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بل زار أيضا امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، وإدريس لشكر الكاتب العام لحزب الاتحاد الاشتراكي، ومحمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري. وأضافت المصادر ذاتها أن الباكوري يقوم منذ، أمس، بزيارات متواصلة مع الأمناء العامين لأحزاب المعارضة والحكومة من أجل إقناعهم بالتصويت لصالح البامي حكيم بنشماس لرئاسة مجلس المستشارين. وفي هذا الإطار، قال امحند العنصر، الامين العام للحركة الشعبية ل"اليوم 24″ إن الباكوري زاره، أمس، لإخباره بترشيح بنشماس لرئاسة مجلس المستشارين، مضيفا أن الباكوري أراد أن يعرف من خلال زيارة امس لصالح من سيصوت حزب الحركة الشعبية. وأوضح العنصر، أنه أخبر الباكوري أن هناك نية للتصويت لصالح الحكومة في حالة ترشح أحد منها، وإن لم يحصل ذلك سيذهب في الاتجاه الذي سيقرره التحالف الحكومي. وتجدر الإشارة إلى أن الأغلبية تفكر في ترشيح اسم عبد اللطيف أوعمو، القيادي في حزب التقدم والاشتراكية، لرئاسة مجلس المستشارين، بعد أن اقترح ذلك صلاح الدين مزوار، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وبمباركة بنكيران، غير أن ترشيح اعمو اصطدم بموقف، العنصر الذي طلب الرجوع إلى قواعد حزبه للحسم في الأمر، تقول ذات المصادر. وكان الباكوري قد أخبر خلال زيارته، أمس، بنكيران في منزله بترشح بنشماس لرئاسة مجلس المستشارين، غير أن الأخير، أي بنكيران، أكد له بأن فكرة التصويت لصالح بنشماس "غير واردة تماما"، بل أكثر من ذلك أبلغه أن حزب العدالة والتنمية سيعمل على إقناع حلفائه بعدم التصويت لصالح بنشماس. ومن المنتظر أن يحل اليوم أيضا مصطفى الباكوري، أمين عام البام في بيت الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، لإقناعه أيضا بضرورة التصويت لفائدة مرشح "التراكتور"، حكيم بنشماس. وجدير بالذكر أن التحالف الحكومي ينتظر أن يعقد اجتماعا، اليوم الأحد، للحسم في المرشح الذي سيصوت له لرئاسة مجلس المستشارين. هذا المنصب الذي سيتنافس عليه إلى حدود الآن كل من عبد الصمد قيوح عن حزب الاستقلال، وحكيم بنشماس عن الأصالة والمعاصرة، ونائلة التازي، المرشحة عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وعبد اللطيف أوعمو، القيادي في حزب التقدم والاشتراكية.