كشفت مصادر عليمة لليوم 24 تفاصيل دقيقة عن اللقاء المفاجئ الذي جمع، بعد زوال اليوم السبت، كل من مصطفى الباكوري، الامين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الاله ابن كيران، ببيت هذا الأخير بالعاصمة الرباط، وذلك بعد "حرب طويلة" تبادل فيها الطرفان رسائل شديدة اللهجة، بلغت حد التهجم في كثير من المرات. المصادر ذاتها أكدت ان اللقاء حاء بطلب من الامين العام ل"التراكتور"، وهو ما استجاب له ابن كيران رغم الخلافات الكبيرة. واضافت المصادر ذاتها ان "الاثنان تحدثا عن مجريات المسلسل الانتخابي، بدءا بمحطة الرابع من شتنبر، يوم اجراء الانتخابات الجهوية والمحلية، الى غاية انتخاب أعضاء مجلس المستشارين، قبل أسبوعين، مرورا بانتخابات رؤساء الجهات وعمداء ورؤساء المجالس البلدية". وعرج الطرفان على التحالفات التي تمت خلال هذه المحطات واللغط الذي صاحبها، خصوصا ان حزب العدالة والتنمية تحالف في نقاط عديدة مع غريمه السياسي الاصالة والمعاصرة. اللقاء الذي دام لمدة ساعة من الوقت، أخبر فيه الباكوري، وفق مصادر الموقع، ابن كيران بترشيح البامي حكيم بنشماس لرئاسة مجلس المستشارين، مشيرة الى انه لم يطلب منه التصويت لصالحه، غير ان الأخير، اي ابن كيران، اخبر ضيفه بأن فكرة التصويت لصالح بنشماس "غير واردة تماما"، بل اكثر من ذلك ابلغه أن حزب العدالة والتنمية سيعمل على اقناع حلفائه بعدم التصويت لصالح بنشماس. وجاء اللقاء بعد مرور 24 ساعة على الخطاب الذي القاه الملك محمد السادس امام نواب الأمة بمناسبة افتتاح البرلمان، أمس الجمعة، والذي نبه فيه الى تأثير الخطاب السياسي المعمول به حاليا، سواء من قبل الاغلبية او المعارضة، على البرلمان والمشهد السياسي برمته. ودعا الملك، تبعا لذلك، الى الالتفات الى القضايا الاساسية بدل الغوث في صراعات هامشية. يشار الى انه ينتظر ان يعقد التحالف الحكومي اجتماعا في الأيام القليلة المقبلة، للحسم في المرشح الذي سيصوت له التحالف الحكومي لرئاسة مجلس المستشارين. هذا المنصب الذي يتنافس عليه لحد الان كل عبد الصمد قيوح عن حزب الاستقلال، وحكيم بنشماس عن الاصالة والمعاصرة، ونائلة التازي المرشحة عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب.