كشفت مصادر مطلعة ل"اليوم24"، أن ضواحي مدينة جرادة عرفت صباح أول أمس حالة استنفار أمني غير مسبوق، إثر إبلاغ مواطنين عناصر الدرك الملكي عن تمكنهم من إيقاف مقاتلين محتملين ينتمون إلى "السلفية الجهادية" ينوون قطع الحدود المغربية الجزائرية للقتال في سوريا وأبرزت نفس المصادر أن المكان الذي أوقف في الأربعة عرف حضورا لمختلف الأجهزة الأمنية التي عملت على جمع المعطيات المرتبطة بالحادث. المصادر ذاتها كشفت بأن المواطنون القاطنين بالقرب من الشريط الحدودي حاصروا أربعة شبان قبل أن يتم اعتقالهم من قبل عناصر الدرك الملكي، ووفق نفس المصادر فان الشبان الأربعة ينحدرون من مدينة وجدة تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 سنة، يقطنون في منازل متفرقة بالمدينة القديمة والأزقة المجاورة لها. الشبان الأربعة الذين يتزعمهم أكبرهم وهو بائع متجول، سبق أن تعرض للطرد من الديار الفرنسية وسبق له أيضا أن حاول وفق نفس المصادر بلوغ سوريا عن طريق الأراضي التركية، غير أن السلطات التركية رحلته هي الأخرى، ومنعته من دخول باقي أراضيها. بعد إحالة الموقوفين على سرية الدرك، وخلال الاستنطاق الأولي تبين أن الشبان الأربعة ينتمون إلى ما يطلق عليه "السلفية الجهادية"، وكانوا يتهيئون لعبور الحدود مع الجزائر للقتال في سوريا، وكشف نفس المصدر أن بين الموقوفين طالبين بجامعة محمد الأول. بعد ساعات من اعتقالهم وبالتنسيق مع مصالح الشرطة القضائية بمدينة وجدة نفذت مصالح الدرك عمليات تفتيش دقيقة لمنازل المعتقلين بالمدينة القديمة، لم تسفر عن حجز أسلحة وفق نفس المصادر، غير أنها ضبطت مجموعة من الكتب التي قالت بأنها "تحرض على ارتكاب أعمال العنف". وكشفت نفس المصادر أن المدينة القديمة خلال الآونة الأخيرة عرفت توافدا ملحوظا، من قبل بعض الغرباء الذين يستقرون في بعض المنازل لفترات محدودة، قبل أن تشير بأن مصالح الأمن تجري تحريات حول العديد منهم لمعرفة صلتهم بالجماعات المسلحة، وشبكات تهجير المغاربة إلى سوريا للقتال ضد نظام بشار الأسد.