فتحت الشرطة الإسبانية في مدينة سبتةالمحتلة تحقيقا حول شبكات تستقطب قاصرين من المدينة وخاصة الاحياء الفقيرة منها القريبة من الفنيدق من أجل القتال في سوريا. ووفقا للموقع الإلكتروني لصحيفة "إلموندو" الإسبانية، فإن الشرطة الوطنية فتحت هذا التحقيق بعد أن تأكدت من سفر قاصر مغربي مقيم بسبتة يبلغ من العمر 16 سنة للمشاركة في العمليات القتالية في سوريا. ووفقا لمصادر من الشرطة فقد تأكدت رسميا منذ أيام قليلة من رحيل القاصر "نور الدين - ه" إلى سوريا وذلك بعد مكالمة هاتفية أجراها هذا الأخير بوالديه يخبرهم بتواجده في تركيا وعزمه السفر إلى سوريا للقتال. فيما أكد والدا القاصر الخبر وأشار إلى أن ابنهما قال إنه لن يعود. ووفقا لنفس المصدر، فإن الشرطة الإسبانية تحقق عبر عدة مسارات خاصة بعد إعلان وفاة ثلاث مسلمين ينحدرون من سبتةالمحتلة في ساحة القتال في سوريا. وكانت الشرطة البلجيكية قد داهمت الثلاثاء عشرات المنازل وأوقفت عددا من المسلمين في إطار ردها على توجه الشباب للقتال في سوريا. فيما كشف تقرير أصدرته جامعة كلية الملك في لندن، أن قرابة 600 شخص ينتمون إلى 14 دولة أوربية شاركوا بالقتال في سوريا ضد القوات الحكومية منذ بداية الحرب عام 2011. وقالت صحيفة الغارديان إن التقرير وجد أن الأشخاص الذي ذهبوا للقتال إلى سوريا ينتمون إلى دول من بينها بريطانيا والنمسا واسبانيا والسويد وألمانيا، وجاء أغلبهم من بريطانيا وتراوح عددهم بين 28 و134 شخصاً. واشار التقرير إلى أن بلجيكاوهولندا وايرلندا استأثرت بأكثر من 200 مقاتل من الأوربيين الذين ذهبوا إلى سوريا للمشاركة في القتال وشكلوا نسبة تراوحت بين 7 و11 من المقاتلين الأجانب في سوريا، والذين تراوح عددهم بين 2000 و5500 مقاتل. ووجد أيضاً أن ما بين 30 و92 مقاتلاً جاؤوا من فرنسا، وما بين 14 و85 مقاتلاً من بلجيكا، وما بين 5 و107 من هولندا، إلى جانب مقاتلين آخرين من دول شملت ألبانيا وفنلندا وكوسوفو.