"قلت لمستشاري العدالة والتنمية لماذا ستعارضونني، اعطوني مقترحاتكم، وسأذهب بها إلى رئيس الحكومة، فإن لم يوافق عليها، سأمارس المعارضة معكم أيضا"، هذا ما قاله إلياس العماري، رئيس جهة طنجة -تطوان -الحسيمة خلال مشاركته في برنامج "90 دقيقة للإقناع"، الذي تبثه قناة "ميدي 1 تيفي"، مبرزا أنه دعا مستشاري المصباح إلى التعاون معه من أجل مصلحة الجهة بدل معارضته. ويبدو أن إلياس العماري، قد نجح في أول يوم له بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة في ضم حزب العدالة والتنمية إلى صفه، حيث عمل على إسناد رئاسة لجنة المالية إلى النائب البرلماني والقيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد اللطيف برحو، ليكون بذلك قد منح أهم لجنة استراتيجية في المجلس للمعارضة، "فماذا سنعارض إذن"؟، يقول أحد قادة المصباح في حديث مع موقع "اليوم 24″، معتبرا أن قبول الحزب بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة برئاسة لجنة المالية توريط له، وإحراج لقيادته المركزية، التي خاضت حربا ضروسا ضد إلياس العماري. وكشف مصدر مطلع من حزب العدالة والتنمية لموقع "اليوم 24" أن أعضاء من الأمانة العامة اعتبروا قبول إخوانهم بجهة طنجة التنسيق مع إلياس العماري استفزاز وانقلاب على الخط السياسي للحزب وموقفه الرافض لأي تنسيق مع البام، مرجحا أن تتم مساءلة قيادات الحزب بالجهة عن موقفهم المخالف لتوجه الحزب. وقال خالد الرحموني، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في تدوينة مطولة له على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" إن "إسناد رئاسة لجنة المالية لحزب العدالة والتنمية مريب، وهو محاولة مكشوفة للتوريط السياسي، وادعاء إشراك المعارضة الديمقراطية ممثلة في العدالة والتنمية في خلق اجماع وهمي حول الاسكوبار ومنهجيته التحكمية في التدبير الاجتماعي للجهة، التي كانت موضوعا للاختطاف السياسي"، داعيا حزبه إلى التزام الوضوح السياسي والالتزام بالخط السياسي للحزب.