أخيرا، سيصير بإمكان مرضى التهاب الكبد مواجهة المرض بدواء من صنع مغربي وبكلفة مالية أقل من تلك التي تفرضها العلاجات المستوردة، فقد كشف وزير الصحة، الحسين الوردي، أن المغرب شرع في تصنيع دواء لعلاج التهاب الكبد الوبائي "س". وأوضح الحسين الوردي، الذي كان يتحدث، صباح اليوم الاثنين، في ندوة صحفية بمقر وزارة الصحة بالرباط، أن أحد المختبرات المغربية قام بتصنيع هذا الدواء، بعد عدم تجاوب أحد المختبرات الأمريكية مع مطلب المغرب وتزويده بدواء "سوفوسبوفير"، الذي أبان عن نجاعته في علاج مرضى التهاب الكبد فيروس "سي" بسعر معقول. وأفاد الوردي أن الدواء سيكون في متناول المرضى المغاربة في نونبر المقبل بمبلغ قدره 3000 درهم، مبرزا أن المتوفرين على الرميد سيعالجون بصفر درهم. وأوضح الوردي، أنه سيصبح بإمكان المغاربة الذين يعانون مرض التهاب الكبد "س" العلاج نهائيا، مبرزا أنه من الممكن أن يتم القضاء عليه في أفق عام 2020. ويذكر أن المؤسسة المسؤولة عن الأدوية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، صادقت في يناير من السنة الماضية (على استخدام دواء "سوفوسبوفير"، الذي يعتبر أول علاج فعّال ضد هذا المرض، الذي يعانيه حوالي 150 مليون شخص، بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية. ويعرف الكبد الوبائي في المغرب ب"بوصفير"، حيث يصيب الكبد، ويؤدي إلى تلفه أو توقفه عن العمل، حيث يذهب ضحيته آلاف المغاربة سنويا.