أعلنت أوروجواي أمس الخميس انها منحت تراخيص لشركتين لزراعة الحشيش بغرض توزيعها تجاريا، وقالت إنها ستباع في الصيدليات بدءا من العام القادم. كانت أوروجواي أول دولة في العالم تقنن زراعة الحشيش وتوزيعها بغرض انتزاع السيطرة على تجارتها من أيدي عصابات المخدرات، كي تتحكم فيها الدولة مع فرض ضرائب عليها فيما كانت مونتيفيديو تعتزم توزيع تراخيص الزراعة منذ عام. وقال خوان اندريس روبالو رئيس المجلس الوطني لمكافحة المخدرات في مؤتمر صحفي "تم اصدار ترخيصين للانتاج والتوزيع". وتم اختيار شركتين ناشئتين تحصلان على تمويل لرأسمال من الدولة ومن الخارج وسمح لكل منهما بانتاج طنين من الحشيش في السنة، وقال روبالو إن الحكومة ستحدد ضوابط لحصر مدى صلاحيات الشركتين في المساحات المزروعة. ويتيح القانون لكل منزل بان يسجل نفسه لزراعة ستة نباتات وان يشتري الأشخاص المسجلون في قائمة رسمية 40 جراما كحد أقصى للفرد شهريا من الصيدليات. وقال روبالو للصحفيين انه سيجري بيع الحشيش في الصيدليات "في غضون ثمانية أشهر من الآن". وتراقب دول في أمريكا اللاتينية هذا القرار عن كثب فيما تراقب هذه البلدان تقنين او تجريم زراعة بعض المخدرات في اطار انهاء العنف المقترن بالاتجار في المخدرات بدلا من المشاركة في الحرب على المخدرات التي تشنها الولاياتالمتحدة. وأورجواي واحدة من أكثر مجتمعات دول أمريكا اللاتينية انفتاحا وليبرالية وأتاحت تدخين الحشيش في عام 1998 وتشير تقديراتها الى وجود 150 ألفا من معتادي تدخينها بوصفها عادة ترفيهية.