يقبع العديد من المواطنين المغاربة في مركز احتجاز المهاجرين بمدينة برشلونة ينتظرون قرار ترحيلهم إلى المغرب، على الرغم من رفضهم لذلك، إذ كشفت آخر الأرقام الصادرة عن مكتب الأجانب التابع للنيابة العامة الإسبانية، أن ثلث المهاجرين القابعين في مركز برشلونة من مختلف الجنسيات سنة 2014 مغاربة، إذا حل المهاجرون المغاربة في صدارة قائمة المحتجزين هناك ب307 مهاجرين من أصل 1333 مهاجرا، متبوعين بالمهاجرين الجزائريين ب208، بالإضافة إلى 141 مهاجرا من دولة مالي، فيما تتوزع البقية على جنسيات أخرى. في نفس السياق، أشار التقرير إلى أن ثلث الذين تم استقبالهم في مركز احتجاز الأجانب في برشلونة سنة 2014 وصلوا إلى إسبانيا على متن قوارب الموت (242 مهاجرا) أو من مركز إيواء المهاجرين مؤقتا بمدينة مليلية التي دخلوا إليها، أيضا، من خلال الاقتحامات الجماعية للسياجات الحدودية التي تفصلها عن الداخل المغربي (254 مهاجرا). من جهة أخرى، كشف التقرير أن الضغط الذي تعاني منها هذه المراكز يفرض الجمع تحت سقف واحد بين مهاجرين لديهم سوابق عدلية وآخرين ليست لديهم أي سوابق، إذا أن حوالي 763 من المحتجزين في مركز برشلونة لديهم سوابق عدلية (من بينهم مغاربة)، مقابل 570 مهاجرا بدون سوابق. يذكر أن صحيفة " الكونفيدينثيال ديجيتيال" الالكترونية الإسبانية قدمت، مؤخرا، أرقام جديدة عن عدد المغاربة القابعين في السجون الإسبانية خلال سنة 2014 – بناء على تقرير أنجزته وزارة الداخلية الإسبانية تمكنت من الإطلاع عليه- تفيد بأن عدد السجناء المغاربة يقدر ب 5257 سجينا. كما أن المغاربة جاءوا في المرتبة الأولى من حيث عدد السجناء الأجانب القابعين في السجون الإسبانية ب5257 سجينا متبوعين بكل من السجناء الرمانيين ب2170، والسجناء الكولومبيين ب2001 سجينا من مجموع 19.697 سجينا أجنبيا بالجارة الشمالية. كما أن أغلبية السجناء المغاربة دخلوا السجون الإسبانية بتهم مرتبطة بالتهريب والاتجار في المخدرات، والضرب والجرح، والسرقة.