وضعت منظمة العفو الدولية من أجل حقوق الإنسان "أمنستي"، برنامجا من ثماني وصايا، اقترحت على المرشحين الجدد في مجلس المستشارين في المغرب اتباعها ل"تحقيق إصلاحات حقيقية في مجال حقوق الإنسان"، مشيرة إلى أنه رغم الخطوات الإيجابية للمغرب في هذا المجال، إلا أنه تم توثيق "انتهاكات لحقوق الإنسان نتيجة لمجموعة من النواقص". وتتمثل الخطوة الأولى، في الدفاع من أجل وقف التعذيب وإساءة المعاملة، من خلال السماح لجميع الأشخاص المحتجزين بتوكيل محامين من اختيارهم، والسماح لهم بالحضور خلال التحقيقات، التي تجريها الشرطة مع جميع المشتبه فيهم، وفتح تحقيقات عاجلة ومستقلة ومحايدة في حالات التعذيب. شاهد أيضا * "البام" يقرر دعم ال ODT في انتخابات مجلس المستشارين » * الحُكومة ومجلس المستشارين: قصة حُب » ودعا المصدر نفسه الأعضاء الجدد في مجلس المستشارين إلى وضع حد للإفلات على أساس نوع الجنس، عبر اعتماد قانون شامل يتصدى للعنف على أساس نوع الجنس، وتعديل القوانين والسياسات والأعراف والممارسات، التي تنطوي على التمييز، بما فيه الأحكام التي تميز في عقوبة مرتكبي جرائم الاغتصاب على أساس عذرية الضحية، مع تعديل تعريف الاغتصاب بما يتسق مع القانون الدولي، والاعتراف بأنه بين الأزواج يعد جريمة جنائية محددة، مشددة على ضرورة إلغاء تجريم الإجهاض والسماح للنساء والفتيات بإجراء عمليات إجهاض آمن وقانوني إذا كانت حياتهن الجسدية والعقلية في خطر. وحُصرت الوصية الثالثة في مكافحة الإفلات من العقاب، وإجراء تحقيقات محايدة ومستقلة في الأنباء المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان، وتقديم مرتكبي تلك الانتهاكات إلى ساحة العدالة في محاكمة عادلة دون اللجوء إلى عقوبة الإعدام، مع تنفيذ توصيات هيأة الإنصاف والمصالحة، ووضع استراتيجية وطنية للإفلات من العقاب. وأضاف المصدر نفسه، أن من بين الثماني خطوات، التي يتعين على كل مرشح اتخاذها لإظهار مدى التزامه بحقوق الإنسان، ضمان الاستقلال، من خلال ضمان الأمان الوظيفي للقضاة في القانون، ووضع ضمانات فعالة ضد التدخلات السياسية، "ينبغي على المجلس الأعلى للقضاء أن يعمل كهيأة مستقلة، ويعتمد إجراءات واضحة ومعايير موضوعية". وتتجلى الوصية الخامسة في احترام الحق في حرية التعبير والاشتراك في الجمعيات، والتجمع السلمي، وعدم حبس أي شخص أو إخضاعه لعقوبات جنائية أخرى بسبب ممارسة حقه في حرية التعبير والاشتراك في الجمعيات والتجمع السلمي، مطالبة بإلغاء القوانين التي تجرم الأنشطة التي تصل إلى حد الممارسة السلمية للحق في حرية التعبير "منها الأحكام المتعلقة بالتشهير، والقدح، ونشر الأخبار الكاذبة". وخصصت منظمة العفو الدولية من أجل حقوق الإنسان وصيتها السادسة للمهاجرين واللاجئين، طالبي اللجوء "ينبغي وقف ممارسات طرد وإعادة إدخال المهاجرين وطالبي اللجوء واللاجئين من وإلى البلدان المجاورة، والتحقيق في حالة استخدام القوة غير الضرورية والمفرطة". كما دعا المصدر ذاته، إلى وضع تدابير محددة لتحقيق جميع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للجميع بصور تدريجية، مع إعطاء الأولوية للفئات الأكثر تهميشا واستضعافا في الاستفادة القصوى من موارد البلاد المتاحة بطريقة لا تنطوي على التمييز. وشددت "أمنستي" في وصيتها الثامنة والأخيرة، على إلغاء عقوبة الإعدام، والعمل بالمادة 20 من الدستور، التي تنص على الحق في الحياة.