دعت "مجموعة مناهضة للعنصرية والدفاع عن حقوق الأجانب والمهاجرين" السلطات المغربية والإسبانية إلى "تيسير" إمكانية وصول اللاجئين السوريين إلى مكاتب اللجوء بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. وأكدت "GADEM" في بيان لها أن "الأشخاص المطالبين بحماية دولية لا يحتاجون بأي حال إلى تأشيرة من أجل تقديم طلب اللجوء"، وذلك لكون "هؤلاء يتمتعون أيضا وبقوة القانون من مبدأ عدم الرحيل"، وذلك في تعليقها على ما تداولته وسائل إعلام إسبانية حول دعوة بعض المنظمات غير الحكومية للحكومة الإسبانية إلى منح تأشيرات إنسانية للسوريين العالقين في أبواب مدينة مليلية المحتلة. وأبرزت المنظمة الحقوقية أنها "تقدر الصعوبات التي تواجه المواطنين السوريين وفلسطينيي سوريا بجهة الناظور"، خصوصا على مشارف مركز بني أنصار، مؤكدة في هذا السياق أن "حقهم في حرية التنقل وأيضا الولوج إلى أوربا، وكذلك الحال بالنسبة إلى كل طالبي اللجوء من مختلف الجنسيات، خصوصا في ضوء عدم وجود نظام لجوء فعال في المغرب". واعتبرت "GADEM" أن "الضغط على الدولة الإسبانية بوضع سياسة تأشيرات لجوء ليس بحل، بل بالعكس يضع عراقيل"، و"تسير نحو إنشاء مراكز ومخيمات فرز اللاجئين في مناطق قريبة، بما في ذلك شمال إفريقيا"، مبرزة أن "هذه المبادرات تصب في إرادة مسؤولين أوربيين بمناولة تسيير "تدفق الهجرة". إلى ذلك، لفتت الجمعية الانتباه إلى أن "السوريين يواجهون منذ شهور صعوبات في الولوج إلى مكتب اللجوء الموجود بالحدود مع مليلية، خصوصا مع إغلاق الحدود المغربية ثلاث مرات بصفة مؤقتة قبل أسبوع"، معتبرة أن "العراقيل التي يتم وضعها أمام طالبي اللجوء، تدفعهم إلى سلك طرق أكثر خطورة من أجل عبور البحر المتوسط، وتسقطهم ضحايا سماسرة يساومونهم على الدخول إلى مليلية المحتلة". وعلى هذا الأساس، دعت "GADEM"" كل منظمات الدّفاع عن حقوق الإنسان إلى الضغط من كل جانب من الحدود على الحكومتين الإسبانية والمغربية من أجل احترام اتفاقية جنيف، وبالتالي ضمان حق الولوج إلى مكاتب اللجوء لكل من يرغب في حماية دولية".