رفض أحمد الشناوي، المنتخب عن حزب العدالة والتنمية في كلميم الذي سبق أن صرح بأن زوجته "اختطفت" للضغط عليه بسبب الانتخابات، الرواية التي اعتمدتها ولاية أمن كلميم، والتي تتهم زوجته بالخيانة الزوجية، مؤكدا، في اتصال هاتفي مع "اليوم 24″، أن ما وقع لزوجته المتهمة بالخيانة الزوجية ليس إلا فصلا من فصولا من مسرحية أبطالها أشخاص يريدون إقصاءه من الساحة السياسية، بعد فوزه في انتخابات الجماعية الأخيرة. وأضاف ذات المتحدث أنه لم يتمكن، إلى حدود إجراء الاتصال، من زيارة زوجته في مخفر الشرطة، تحت ذريعة سرية التحقيق، وخاصة وأنها تعاني من تبعات صحية خطيرة، وخاصة داء الصرع، بحيث تم نقلها صبيحة اليوم إلى المستشفى بعد انهيارها التام، مؤكدا أنه تم استدعاؤه لاحضار الدواء لها. وشدد الشناوي أن التهمة الموجهة لزوجته "لا يمكن أن يقبلها عاقل، وصدقتها الجهات الأمنية للأسف، وتبعتها في ذلك وكالة المغرب العربي للأنباء، التي عممت، حسب قوله، تهمة تخصه في حياته الشخصية"، مشيرا إلى أن الخيانة لا تكون في ظرف 48 ساعة، وهي المدة التي غابت فيها الزوجة عن بيت زوجها وفي ضروف غامضة، وخاصة وأن الأمن حين أوقف على زوجته في البيت "المشبوه" وجدها مرتدية لباسها الذي هو عبارة عن "ملحفة"، في حين وجدت الشخص الذي يفترض أنه "عشيقها" بدون ملابس. وتساءل الزوج: "كيف يمكن لزوجة أن تترك منزلها حوالي الساعة الثامنة مساء وبداخله والدتي وأختي وطفلها الصغير الذي لا يتعدى عمره سنة ونصف السنة وتنصرف لممارسة الرذيلة؟". وقدم الشناوي دليلا آخر على "ما حصل عملية مفبركة"، بحسبه، وهو الرسالة النصية التي وصلته من هاتف زوجته وتحمل بالحرف الكلمات التالية: "إلا بغيتي عيالك (زوجتك) نساحب من الساحة"، وهو "الميساج" الذي اعتمدته السلطات الأمنية لفك لغز اختفاء الزوجة. وفي سياق متصل، وحسب ذات المتحدث، سيتم عرض الزوجة و"العشيق" المفترض صبيحة اليوم السبت على أنظار وكيل الملك بكلميم، كاشفا أنه سيتابع الشخص الذي يقال إنها "عشيقها" بتهمة الاختطاف وأفاد بلاغ لولاية أمن العيون، أمس الجمعة، بأن المعلومات الأولية للبحث الذي تم في قضية السيدة التي ادعى زوجها أنها اختفت في ظروف مشكوك فيها بمدينة كلميم، كشفت أن الضحية المفترضة غادرت مسكن الزوجية بإرادتها رفقة شخص ترتبط معه بعلاقة جنسية غير شرعية منذ سنة 2011، وأقامت معه لدى أحد أصدقائه، دون أن يكون لهذه القضية نهائيا أي صبغة جنائية تتمثل في الاختطاف والاحتجاز، ودون أن تكون لها أية خلفية انتخابية أو سياسية. وأوضح البلاغ أن فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بكلميم، "تمكنت أمس الخميس من العثور على السيدة المتزوجة، التي ادعى زوجها أنها اختفت في ظروف مشكوك فيها، مرجحا أن تكون لهذا الاختفاء صبغة إجرامية نتيجة ترشحه لرئاسة جماعة قروية، ومتهما بعض خصومه السياسيين بسبب خلافات انتخابية".