بعد الهزيمة المدوية التي تلقاها في عقر داره، يبدو ان الأمين العام لحزب الاستقلال عازم على العودة الى فاس من "نافذة" رئاسة الجهة، التي وضع ترشيحه لها يوم امس. فبعد الإعلان الرسمي عن ترشح امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ووزير الشباب والرياضة لخوض سباق رئاسة جهة فاسمكناس، حسمت المعارضة في مرشحها لرئاسة هذه الجهة، والذي لم يكن الا حميد شباط. وقد وضع حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال رسميا ترشيحه لرئاسة جهة فاسمكناس، يوم أمس الأربعاء، لينافس بذلك مرشح الأغلبية محند العنصر. وجدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية حاز على أكبر عدد من المقاعد في جهة فاسمكناس بفوزه ب22 مقعدا، في ما كان نصيب حزب الاستقلال 15 مقعدا، والأصالة والمعاصرة 9 مقاعد، وهو العدد نفسه الذي فازت به الحركة الشعبية. كما يتوفر التجمع الوطني للأحرار على 6 مقاعد، في ما فاز الاتحاد الاشتراكي ب5 والاتحاد الدستوري باثنين والتقدم والاشتراكية بمقعد واحد، ما يعني أن أحزاب الأغلبية تتوفر في هذه الجهة على 38 مقعدا، في ما تتوفر المعارضة على 31 مقعدا. وكان شباط قد خسر عمودية مدينة فاس لصالح إدريس الأزمي، الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وهو ما اعتبره زعيم حزب الميزان ناتجا عن "التزوير والاختلالات التي شابت عملية التصويت"، وحسب ما أكد في تصريحات سابقة ل"اليوم 24″، قال فيها إنه "لم يسبق أن عشنا مثل ما حدث خلال هذه الانتخابات من تزوير".