أكد مصدر مسؤول من حزب العدالة والتنمية بمراكش لموقع "اليوم 24" أن حزب العدالة والتنمية قرر ترشيح العربي بلقايد وكيل لائحة الحزب بدائرة المنارة بتزكية من عبد الإله بنكيران. وأوضح المصدر أن عبد الإله بنكيران تشبث بترشيح العربي بلقايد عمدة لمدينة مراكش التزاما بوعد قد قطعه على نفسه حينما تم طرد بلقايد من المكتب المسير لمدينة مراكش، من طرف فاطمة الزهراء المنصوري، بشبه إجماع، حينها خاطبه بنكيران بقوله "لا تحزن فعمودية مراكش آتية إليك". وكشف المصدر ذاته أن الاتفاق على بلقايد عمدة لمدينة مراكش لم يكن بالأمر الهين، مبرزا أن المفاوضات مع أحزاب التحالف الحكومي بدأت عقب الإعلان عن نتائج انتخابات 4 شتنبر الجاري، التي أعطت الصدارة لحزب المصباح، حيث تم التشاور أولا مع حزب الحركة الشعبية وحزب التجمع الوطني للأحرار، إلا أن تشبث عبد العزيز البنين هو الآخر بعمودية مراكش، جعل حزب المصباح يغير من استراتجيته التفاوضية ويدخل في مفاوضات مباشرة مع جبهة القوى الديمقراطية، والحركة الشعبية، والحزب الليبرالي المغربي، مع استبعاد حزب التجمع الوطني للأحرار من المعادلة نهائيا، وهو ما جعله "يرضخ لشروط المصباح"، يقول المصدر نفسه. ويعد محمد العربي بلقايد من الأوائل الذين أسسوا حركة التوحيد والإصلاح بمراكش، كما أنه أحد المقربين جدا من عبد الإله بنكيران، الذي كان يزوره في منزله كلما حل بمدينة مراكش. اشتغل العربي بلقايد أستاذا لمادة الرياضيات قبل أن يصبح مفتشا للتخطيط بالنيابة الإقليمية لمراكش. وخاض غمار الانتخابات التشريعية أكثر من مرة ولم يفلح في الوصول إلى قبة البرلمان إلا في عام 2011، حينما حقق حزب العدالة والتنمية اكتساحا ساحقا في المدينة.