يبدو أن الهزيمة المدوية التي مني بها حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، لن تمر دون أن تتسبب في تصدعات داخل البيت الاستقلالي، خصوصا بعدما أخلف حميد شباط وعده ولم يقدم استقالته، احتراما للوعد الذي قطعه على نفسه أكثر من مرة. وكان عبد الإله نفيس، عضو اللجنة المركزية والمجلس الوطني لحزب الاستقلال ونائب رئيس مجلس مقاطعة أكدال بفاس سابقا، أحد الأصوات التي سارعت إلى مطالبة شباط بتقديم استقالته. وقال نفيس في شريط فيديو بثه الموقع المحلي "فاس نيوز" إن مواطني مدينة فاس عاقبوا حميد شباط على سوء تدبيره وتسييره، مبرزا أن العملية الانتخابية مرت في جو من النزاهة والشفافية، وأعطت الصدارة لحزب العدالة والتنمية، الذي قدم شرفاء أكفاء لم يتم ضبط أحد منهم يوزع الأموال أو يساهم في إفساد العملية الانتخابية. ودق القيادي الاستقلالي ناقوس الخطر بخصوص الوضعية التي يوجد عليها حزب الاستقلال اليوم، إذ لم يعرف من ذي قبل مثل هذا الاندحار الذي وصل إليه، وهو ما اتضح من خلال هزيمة كل القيادات الموالية لحميد شباط وسقوطها في مدنها سقوطا مدويا. ودعا عبد الإله نفيس من وصفهم بالشرفاء في حزب الاستقلال إلى مطالبة شباط بتقديم استقالته حفاظا على المروءة والمسؤولية السياسية، موضحا أن الظروف مواتية ليقدم شباط استقالته حفاظا على على موروث حزب الاستقلال.