في سابقة أولى من نوعها، قدم قياديون بارزون في حزب الاستقلال استقالات جماعية من جميع هيآت الحزب، احتجاجا على ما أسموه "الحكرة والمحسوبية" التي ينهجها حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال اتجاه عدد من مناضلي الاستقلال، رغم أنهم قضوا سنوات في الحزب. وعلمت "كود" أن الأمر يتعلق بمحمد اليماني رئيس مجلس عمالة فاس الذي تم إقصائه لدورتين متتاليتين، وكذلك الزوبير بونوة الذي يصفه البعض ب"مؤسس حزب الاستقلال" بمقاطعة سايس، بالإضافة إلى جميلة بلعزيز رئيسة جمعية الأيادي البيضاء والقيادية بحزب الميزان التي قدمت استقالتها، بعدما تفاجأت بعدم وجود إسمها باللائحة ضمن المرشحات الستة النسائية، الشيء الذي اعتبرته جميلة إقصاء ممنهج من حزب الاستقلال. كما أضافت مصادر استقلالية، ل"كود"، إن حميد شباط همش قواعد الحزب بمقاطعة زواغة ولم يترك ولو واحد من أطر الشبيبة الاستقلالية، مما خلف استياء كبير في نفوس كتاب الفروع والشبيبة بالمقاطعة مما يكرس مبدأ الاستيلاء والهيمنة لشخص شباط كأمين عام لحزب الاستقلال، ومن المنتظر أن تكون استقالة جماعية لشبيبة الاستقلالية بمقاطعة زواغة خلال الساعات القليلة المقبلة. وعلمت "كود" أن عبد الإله نفيس، عضو اللجنة المركزية لحزب الاستقلال وعضو المكتب الإقليمي لنقابة الاتحاد العام للشغالين والقيادي السابق في الشبيبة الاستقلالية والشبيبة الشغيلة، قدم استقالته بدوره من جميع هاكيل الحزب، وقال نفيس في تصريح ل"كود" أن حياته ذهبت مع الاستقلال، قبل أن يصف حميد شباط ب"القذافي" بعد إقصائه وتهميشه في لوائح الانتخابات التي ستجري يوم 4 شتنبر المقبل.