مباشرة بعد إعلان نتائج الانتخابات المحلية والجهوية، التي مني فيها حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، بهزيمة غير متوقعة لأول مرة بعقر داره بفاس، طالبه رواد موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" بتقديم استقالته، كما وعد بذلك في أكثر من مرة. ووضع حميد شباط نفسه في موقع حرج، بعدما تعهد في ندوة صحفية بمقر حزب الاستقلال خلال تقديم البرنامج الانتخابي للحزب بتقديم استقالته من قيادة الاستقلال، إذا لم يحتل المرتبة الأولى، معتبرا في جواب له على أسئلة الصحافيين أن الاستقالة شيء طبيعي وعاد بالنسبة إليه، إذا لم يحقق ما وعد به الاستقلاليين. ووفقا للنتائج الرسمية التي أعلنها وزير الداخلية، محمد حصاد، أمس السبت، فإن حزب شباط احتل المرتبة الثانية ب 5106 مقعدا، بنسبة 16,22 في المائة، وراء حزب الأصالة والمعاصرة، الذي تصدر نتائج هذه الانتخابات، بحصوله على 6655 مقعدا، أي بنسبة 21,12 في المائة، فضلا عن هزيمته المدوية في مدينة فاس، التي اكتسحها حزب العدالة والتنمية بحصوله على 74 مقعدا من أصل 97، فيما حصل شباط على 19 مقعدا فقط. ويرى مراقبون أن هزيمة شباط في فاس أكثر وقعا عليه من اي شيء اخر، إذ إنه طوال الحملة الانتخابية لم يغادر مدينة فاس لتأطير مهرجانات حزبه، باستثناء تأطير مهرجان يتيم في مدينة القنيطرة. وإلى حدود الآن لايزال الرأي العام الوطني ينتظر أن يقدم شباط استقالته، إلا أن استنكار ها الأخير لما وصفه بالتزوير، الذي عرفته الانتخابات الحالية، قد يجد فيه مبررا لعدم تقديم استقالته، وهو الأمر الذي لقي سخرية واسعة بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، إذ علق عليه أحدهم بقوله "أنتظر أن يخرج شباط ويقول إنه أراد الاستقالة لكن الاستقلاليين رفضوا وتشبثوا به زعيما.. بحال قصة جمال عبد الناصر بعد هزيمة 1967″.