يبدو أن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال وضع نفسه في موقف محرج عندما سبق أن صرح في إحدى البرامج التلفزيونية بكون حزب الميزان سيحقق المرتبة الأولى، وإن فشل الحزب في الانتخابات " سأوقع استقالتي وأقدمها، لأن الحزب قام بالمؤتمر والتغيير، من أجل تحقيق المرتبة الأولى". الكل يتساءل هل سيلتزم الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، بتنفيذ وعده الذي سبق أن قطعه على نفسه وللمغاربة، وذلك بتقديم استقالته من رئاسة حزب الاستقلال، إذا لم يحصل على المرتبة الأولى في الانتخابات الجماعية والجهوية التي جرت أمس الجمعة. وسبق وصرح حميد شباط أمام ملايين من المغاربة خلال حلول ضيفا على برنامج "ضيف الأولى"، حيث أكد بالحرف أنه يطمح لتصدر الانتخابات، بالقول "إذا لم آت في المرتبة الأولى سأوقع استقالتي وأقدمها، لأن الحزب قام بالمؤتمر والتغيير، من أجل تحقيق المرتبة الأولى". وأضاف شباط، "من الناحية التنظيمية والاستعدادات على المستوى الوطني الحزب سيكون الأول في الانتخابات الجماعية والجهوية"، مستطردا "إذا لم نحصل على هذه المرتبة سأقدم استقالتي من الأمانة العامة للحزب". ووفقا للنتائج النهائية التي أعلنها وزير الداخلية، محمد حصاد، اليوم، فإن حزب "الاستقلال" احتل المرتبة الثانية ب 5106 مقعدا، بنسبة 16.22 بالمائة. وتجدر الإشارة أن شباط فشل في معقل داره، فقد حصل حزب العدالة والتنمية بمدينة فاس على 22 مقعدا من أصل 34 مقعدا المخصصة لهذه المقاطعة، التي ترأسها عضو الأمانة العامة لحزب المصباح، والوزير المكلف بالميزانية إدريس الأزمي الادريسي.