في أول رد فعل رسمي له على الأجواء التي مرت فيها الانتخابات المحلية والجهوية، دعا حزب الاستقلال السلطات العمومية إلى فتح تحقيق لمعرفة المتورطين في الخروقات الانتخابية، مسجلا باستغراب كبير العديد من الخروقات التي سادت في العديد من المدن والقرى خلال التصويت في الانتخابات الجماعية والجهوية. وكشف حزب الاستقلال، في بيان له توصل موقع "اليوم 24″ بنسخة منه، أن العديد من مكاتب التصويت تمت محاصرتها بعصابات تفرض على الناخبين التصويت تحت الاكراه، مبرزا أن السلطات العمومية ممثلة في قوات الأمن لم تحرك ساكنا. ولاحظ حزب الاستقلال باندهاش توجه آلاف الناخبين في عدد من المدن المغربية كما هو معتاد صبيحة هذا اليوم إلى مكاتب التصويت، إلا أنهم تفاجأوا بعدم وجود أسمائهم ضمن لائحة الناخبين، مما اضطرهم إلى التنظيم والشروع في الاحتجاج، مما يؤشر على أن الأمور تسير في المسار السيء، الأمر الذي تجلى بشكل كبير في مدن تازة وتاونات وفاس ومولاي يعقوب ومكناس والعرائش ووزان والجديدة وسلا ومدن أخرى، بحسب ما توصل به المركز العام لحزب الاستقلال من تقارير. هذا، وسجل الاستقلال قبول تصويت ناخبين معينين بالاكتفاء بالإدلاء بوصل إيداع بطاقة الهوية الوطنية وهو الأمر الذي لا يمكن الاطمئنان إليه، بحسب بلاغ الحزب. وفي ما يخص عدم عثور بعض الناخبين على أسمائهم ضمن اللوائح الانتخابية، شدد مصدر من اللجنة المركزية للانتخابات في العدالة والتنمية على أن الحزب تفاجأ بدوره بوجود مشاكل على هذا الصعيد، منبها إلى نسبة التصويت كانت ستكون أعلى لو تمكن كل الناخبين من الإدلاء بأصواتهم، وأحصى مناطق عديدة بينها العاصمة الرباط وتمارة ، "إلا أننا أبلغنا وزارة الداخلية التي تدخلت لتسوية مشاكل عدد من المواطنين"، يوضح لحسن العمراني، المسؤول داخل اللجنة المركزية للانتخابات في البيجيدي في تصريح ل"اليوم 24″. وعبر المصدر ذاته عن تذمر الحزب من استعمال المال يوم الاقتراع لاستمالة الناخبين، عبر وسطاء أو من خلال بعض المترشحين أنفسهم، وسجّل هذا الخرق في فاس والحكيمة ووجدة وسلا، وغيرها. اتهم العمراني منافسين انتخابيين بالتضييق على بعض مرشحي حزبه في عدد من المناطق، وخاصة في مدينة فاس والرشيدية وأرفود، حيث تحدث عضو اللجنة المركزية للانتخابات التابعة للحزب عن محاصرة عناصرك محسوبة على حزب الاستقلال لبيت المترشح عبد الله الصغيري في أرفود، وهو رئيس جماعة سابق. وأوضح المصدر أن الصغيري بقي محاصرا في بيته ممنوعا من مغادرته حتى حدود منتصف النهار، كما ذكر واقعة الاعتداء على أحد المرشحين في فاس، موضحا أن المعني أودع شكاية في الموضوع لدى السلطات المعنية.