على الرغم من أن نجيب الوزاني دأب على الترشح في الانتخابات الماضية خارج إقليمالحسيمة، التي تعبتر أحد معاقل حزب الأصالة والمعاصرة، إلا أنه هذه المرة اختار خوض النزال فيها، ولسان حاله يقول: "سأنافسكم حتى في عقر داركم"! ونجيب الوزاني، الأمين العام لحزب العهد الديمقراطي، الذي سبق أن نزل هو وحزبه من سفينة البام، يخوض هذه الانتخابات الجماعية على رأس لائحة السيارة، ويعد الآن المنافس الأول لمحمد بودرا، وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة. ووفق مصدر مطلع متابع لسير الحملة الانتخابية في مدينة الحسيمة، فإن لائحة الوزاني يمكنها أن تحدث مفاجأة "لن تتجاوز الأصالة والمعاصرة، هذا أمر مفروغ منه، لكنها تنافسه بقوة، ما قد يمكنها من ضمان عدد مهم من المقاعد في المجلس المقبل". وأشار المصدر ذاته إلى أن لائحة العهد تملك حظوظا كبيرة لدخول قصر بلدية الحسيمة بعدما كان المتابعون يستبعدون الأمر أمام شعبية حزب الجرار في المدينة الساحلية. وعن الأسباب التي دفعت بعضاً إلى الاعتقاد بأن الطبيب الوزاني يملك حظوظا للظفر ببعض المقاعد في المجلس البلدي، وأنه المنافس الأول للطبيب بودرا، هو حجم التجاوب مع الحملة التي يقودها، بالإضافة إلى الوجوه التي استعان بها في لائحته، والتي يوجد من بينها عدد من الأشخاص، الذين يملكون تجربة في خوض الانتخابات، كما يراهن الوزاني أيضا على فئة من الناخبين يعتقد أنها غاضبة من حزب الجرار، وتدبيره للمرحلة السابقة في هذه المدينة. وعلى الرغم من ذلك، فحظوظ الجرار تبدو كبيرة، ويبدو أن الحزب وضع هذه المدينة في صلب اهتمامه خلال هذه الانتخابات، وهذا ما يعكسه برأي العديد من المتابعين للنزول الميداني لقيادة الأصالة والمعاصرة، خصوصا نائب الأمين العام ومرشح الجهة إلياس العماري، حيث يرى بعض أن نزوله إلى الميدان ودعوته الناخبين إلى التصويت، لصالح بودرا فيه رغبة لنيل أغلبية مريحة في المجلس المقبل. وبحسب المصدر نفسه، فإن الجرار يراهن على حصد 20 مقعدا من أصل 35 مقعدا يتم التنافس عليها. وبالإضافة إلى الدعم الذي يتلقاه بودرا من قيادة الحزب في الميدان، يرى المصدر ذاته أن تجربة البام في تدبير مجلس الجهة وبلدية الحسيمة، ستساعده في كسب ثقة الناخبين بالنظر إلى العلاقات التي ربطها مرشحو الحزب مع المواطنين خلال تدبيرهم للجماعة والجهة وحتى المجلس الإقليمي.