يستعد حزب العدالة والتنمية لدخول غمار الانتخابات الجماعية المقبلة، بوكيل لائحة شاب هو نبيل الأندلسي، الكاتب الإقليمي للحزب. المتابعون للشأن العام بمدينة الحسيمة يؤكدون أن الحزب عازم على الدخول في منافسة قوية مع حزب الأصالة والمعاصرة بالدرجة الأولى، والذي يسير مجلس المدينة والمجلس الإقليمي ومجلس الجهة. البيجيدي يرشح كاتبه الإقليمي الشاب في مواجهة بودرا في معركة الحسيمة ووفق المصادر نفسها، فإن حزب المصباح يراهن، إلى جانب الأعضاء النشطين والتمدد النسبي الذي حققه في السنوات الثلاث الأخيرة بمدينة الحسيمة، على دعم حلفائه بالمنطقة، خصوصا حزب العهد الديمقراطي الذي يقوده نجيب الوزاني، وهو واحد من الأحزاب التي سبق لها الاندماج ضمن حزب الأصالة والمعاصرة قبل أن يعلن انسحابه، ومنذ ذلك الحين يسعى إلى منافسة الجرار في بعض الجماعات المحسوبة عليه، خصوصا بمنطقة الريف. ووفق مصدر مطلع، فإن الوزاني حليف الأندلسي يسعى إلى الترشح هو الآخر بمدينة الحسيمة، وهو ما سيشكل ضغطا إضافيا على حزب الجرار، مشيرا إلى إن إخوان بنكيران يسعون أيضا إلى استثمار علاقاتهم ببعض المغضوب عليهم في بعض الأحزاب. ووفق بعض المتابعين، فإن البيان الأخير، الذي وقعته خمس أحزاب، والذي أدى فيه العدالة والتنمية دورا مهما في الخروج إلى الوجود، ووجه اتهامات ثقيلة إلى حزب الجرار، دليل على أن الصراع بين "التراكتور" وباقي خصومه سيحتدم خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. ومن جانبه اختار الأصالة والمعاصرة وجها معروفا في المدينة والجهة، محمد بودرا الذي يشغل حاليا منصب رئيس الجهة، وسبق له أن ترشح لرئاسة بلدية الحسيمة قبل أن يتنازل لزميلته في الحزب، فاطمة السعدي، ليرأس هو مجلس الجهة. ويؤكد المتابعون لشأن انتخابات 4 شتنبر المقبل أن مهمته في الانتخابات الجماعية المقبلة في حقيقة الأمر ليست صعبة كما يعتقد بعضٌ، في إشارة إلى أن التنافس في الحسيمة محسوم سلفا لصالح البام، الذي ما فتأت قيادته تؤكد أن الحسيمة قلعة لحزب الجرار. وأكد مصدر آخر أن الأصالة والمعاصرة، عموما، وبالنظر إلى وجوده في موقع التسيير في المجالس المنتخبة بالمنطقة وبالخصوص في مجلس الحسيمة، أضحى يتوفر على قاعدة شعبية مهمة ستمكنه من الظفر بمقدمة الترتيب، وسيحاول استثمار العلاقات التي نسجها منتخبوه في الأحياء لتحقيق نتيجة جيدة.