على غير العادة، لم يفتتح حزب العدالة والتنمية مهرجانه الذي خصص، اليوم السبت، لانطلاق الحملة الانتخابية للانتخابات المحلية والجهوية المقبلة، لقاءه بالقرآن الكريم، كما غابت الشعارات الدينية الحماسية التي تعكس إيديولوجية ومرجعية الحزب الإسلامي عن اللقاء، الذي اشرف عليه الأمين العام للحزب عبد الاله ابن كيران. وقدمت قيادة الحزب توجيهات مباشرة لشبابها وللمشرفين على المهرجان بضرورة تفادي الافتتاح بالقرآن ورفع الشعارات الدينية، حتى لا تستغل من طرف الخصوم السياسيين لحزب العدالة والتنمية، ويعتمدونها دليلا للطعن في حملة حزب المصباح. في السياق ذاته، تفادى عبد الإله بنكيران، في كلمته الاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، كما تجنب الحديث لأول مرة عن المؤسسة الملكية. وهنأ بنكيران مناضلي ومناضلات حزبه على ما وصفه ب"الصبر" الذي أبانوا عنه وعن والتماسك الذي طبع عملهم منذ انتخابات 25 نونبر إلى اليوم،" أهنئكم على مجيء هذا اليوم، وأنتم ملء الدنيا وبصرها، وقد كان البعض يتمنى أن لا يصل ولا يأتي هذا اليوم، كان هناك من يريد أن يتخلص من هذا الخصم العنيد، الذي هو حزب العدالة والتنمية وتنحيته أو إضعافه مند سنة 2002 التي انتقل فيها عدد نوابنا في البرلمان من 14 مقعد إلى 42 مقعدا، إلى أن طالب الخصوم بحل حزب العدالة والتنمية سنة 2003، لكن هاهو هذا اليوم يأتي… فهنيئا لكم".