عبّر الفنانون الشباب الموشحون عن سعادتهم العارمة بعدما حظوا بفرصة لقائهم بالملك محمد السادس، خلال مراسيم حفل الاستقبال الذي جرى عصر اليوم الجمعة بقصر مرشان في طنجة، بمناسبة حلول عيد الشباب، معتبرين أن هذه الالتفاتة زرعت فيهم طاقة إيجابية ستدفعهم نحو مزيد من العطاء. الفنان سعيد موسكير قال خلال اتصال مع "اليوم24″، إن أكثر ما فاجأه هو سؤال الملك عن أحوال ابنه "سمير" وعن العائلة، ثم أردف "كان لدي الكثير لأقوله لسيدنا، لكن سؤاله عن ابني جعلني مشدوها لأني لم أتوقع أن يكون الملك مطلعا على مثل هذه التفاصيل". وكشف موسكير أنه لم ينم خلال الليلة التي توصل فيها بدعوة للحضور إلى احتفالات عيد الشباب بسبب الاعتزاز الذي أحس به حينها، لأن التوشيح بالنسبة إليه بمثابة اعتراف بمسيرة فنية دامت 25 سنة، ودليل على أنه يسير في المنحى الصحيح. أحمد سُلطان الذي كان بدوره واحدا من الفنانين الموشحين، ذكر في حديث لنا كيف أن الوسام زرع فيه مزيدا من الحماس حتى يبذل جهودا أكثر للعمل في خدمة الفن المغربي،خصوصا أنه اختار التعاون مع نظرائه في الدول الإفريقية، وأضاف سلطان أن الملك خلال قيامه بتوشيحه عبّر له عن إعجابه بالنمط الموسيقي الذي يقدمه، و قال له "شحال هادي ما شفناك"، ما اعتبره الفنان الشاب دليلا على أن الملك يعلم كم هو متمهل في خطواته الفنية ومعجب بالمسار الذي سلكه. من جانبه، اعتبر"آش نايم" أن التوشيح من أعلى سلطة في البلاد هو شحنة إيجابية لكل من أفنى سنوات من عمره من أجل خدمة الفن، واعتراف بان ما نقوم به ليس مجرد موجة عابرة بل هو فن قائم بذاته ويحمل في طياته رسالة نبيلة. وكشف سعد أشيبان الملقب فنيا ب "H-name" أنه خلال عملية توشيحه سأله الملك عن بداياته، وبمجرد ما علم من خلال كلامه أنه مهندس دولة ومقاول، حتى أبدى له إعجابه وشجعه على الاستمرار على هذا المنوال الذي يزاوج فيه بين موهبته وعمله. الفنان محمد جبارة، اختير كذلك من بين المتواجدين في الساحة الفنية ليتم تكريمه من طرف الملك في ذكرى ميلاده، وهو ما اعتبره ملك الروك المغربي أنها أكبر فرحة عاشها في حياته، وأنها لا تعني له سوى دفعة لمضاعفة الجهد الذي كان يبذله سابقا. وعما كان سيبوح به إن أتيح له وقت أطول ليتحدث معه، كان جبارة ليقول للملك "حرية التعبير التي نتمتع بها كفانين في بلادنا هي بفضلك، ونحن نحبك كثيرا". أما الفنان المُوشح الأصغر سنا أمين تمري، فإنه أكد على أن الوسام الملكي الذي مُنح له اليوم يمثل اعترافا بالفنان الشاب العصامي الذي صنع نفسه بنفسه، ودعما للإبداعات الشبابية العصرية، أما عما دار بينه وبين الملك، قال الفنان الملقب بأمينوكس إنه سُئل بداية عن سنه، ليبارك له الملك بعدها ما حققه من نجاحات في سن مبكرة.