تمكنت عناصر الحرس المدني الإسباني، نهاية الأسبوع الجاري، من تفكيك منظمة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات الفارهة من المجال الأوربي بغية بيعها في المغرب وباقي دول شمال إفريقيا. ومكن هذا التدخل في إطار عملية "مانيبولو" لمحاربة الاتجار غير المشروع في السيارات من اعتقال مواطن مغربي، وإسبانيين، وسوري في كل من العاصمة مدريد ومدينة طليطلة، حسب ما ذكرته وسائل إعلام إسبانية يوم أمس. وجاءت عملية اعتقال أفراد المنظمة الإجرامية المذكورة كثمرة للتحقيقات التي باشرها الأمن الإسباني بتعاون مع الأنتربول في كل من الجزيرة الخضراء، ومدريد، وطليطلة وملقا، وآمبيرس البلجيكية، منذ ماي الماضي عندما سُجل ارتفاع كبير للسيارات الفارهة المسروقة في العاصمة مدريد. وبعد القيام بالتحريات الضرورية تم توقيف أفراد المنظمة الأربعة، والذين أقروا أن السيارات المسروقة يتم تزوير وثائقها في انتظار تهريبها إلى المغرب – في الغالب عبر الخط البحري الرابط بين الخزيرات وطنجة أو طريفة أو سبتةالمحتلة– ومنها إلى باقي دول شمال إفريقيا. ويذكر، أن ظاهرة تهريب السيارات الفارهة المسروقة من بلدان الاتحاد الأوربي إلى المغرب ومنه إلى باق بلدان شمال إفريقيا ازدهرت، في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، إذ تم فقط في أربع حملات بارزة حجز أكثر من 80 سيارة فاخرة مسروقة في موانئ الجزيرة الخضراء وطاريفة وغرناطة تجاه موانئ طنجةوسبتةالمحتلة، كما تم اعتقال 70 مهربا جلهم مغاربة وإسبان.