– سلوى العيدوني: واصلت أجهزة الأمن الإسبانية، توجيه ضرباتها إلى الشبكات الإجرامية المتخصصة في سرقة السيارات وتهريبها نحو المغرب عبر مدينة طنجة، حيث نجحت مصالح الحرس المدني، في تفكيك منظمة جديدة من هذا النوع، تضم أربعة أشخاص، ضمنهم مواطن مغربي. وحسب مصادر محلية إسبانية، فإن توقيف أفراد المنظمة الإجرامية، التي يوجد في أعضائها أيضامواطنان إسبانيا وآخر سوري، تم في إطار عملية أطلقت عليها الأجهزة الأمنية، اسم "مانيبولو"، وذلك في تدخلات متفرقة في كل من العاصمة مدريد ومحافظة طليطلة، جنوبي البلاد. وأوضحت المصادر الإسبانية ذاتها، أن توقيف المعنيين بالأمر، جاء على إثر سلسلة من التحقيقات بتنسيق مع جهاز الشرطة الدولي "الأنتربول"، بعد تسجيل ارتفاع كبير في معدل سرقة السيارت الفارهة من عدة دول أوروبية. واعترف الأظناء الأربعة، بصلتهم المباشرة في عدة عمليات من هذا النوع، حيث يقومون بتزوير وثائق السيارات المسروقة ولوحاتها، قبل تهريبها إلى شمال إفريقيا، عبر موانئ الجزيرة الخضراء وطنجة وسبتة المحتلة. وقبل أيام، أحبطت أجهزة الأمن الإسبانيةّ، بمحافظة قادس (جنوب البلاد)، سلسلة محاولات لتهريب نحو 40 سيارة، تم ضبطها خلال الأسبوعين المتراوحين، ما بين 21 يوليوز 2015 و 4 غشت 2015. وقد أفضت هذه العملية، إلى توقيف 25 شخصا، مشتبه في علاقتهم بعمليات التهريب الفاشلة، بحسب ما ذكرته السلطات الإسبانية في حينه.