يبدو أن متاعب الصيادين العاملين في قطاع الصيد الساحلي وبالخصوص صيادي السردين لا تنتهي، فبالإضافة إلى صعوبة قيامهم بمهامهم وسط تقلص هامش الربح، يشتكي العديد منهم في سواحل بني أنصار (إقليمالناظور) من انتشار دلافين معروفة بينهم باسم "نكروس"، تقوم بتمزيق شباكهم وتكبيدهم جراء ذلك خسائر مادية كبيرة. وكشف رئيس جمعية "أرباب مراكب صيد السردين" في رسالة وجهها إلى وزارة الصيد البحري (الكتابة العامة)، أن الخسائر التي يتكبدونها تبلغ مليون سنتيم في كل رحلة صيد، وتشمل كمية الأسماك التي تضيع نتيجة هجوم "النكروس" ومصاريف إصلاح هذه الشباك، قبل أن تؤكد الرسالة أيضا أن هذه الهجمات المتكررة على شباك الصيادين تخفض من عمرها إلى ثلاث سنوات. وطالب المتضررون بتدخل وزارة الصحة لحمايتهم من هذه الهجمات، أو على الأقل التدخل لتخفيف الأضرار التي تلحق بهم، والتي تنعكس على الوضعية التي يعيشها أرباب المراكب وعموم الصيادين العاملين على متنها.