يقدم كتاب "المرأة في تاريخ الغرب الإسلامي"، الذي صدر في طبعة منقحة للمؤرخ عبد الهادي التازي، من خلال معجم دقيق، جردا لأسماء عدة نساء اضطلعن بأدوار مهمة وقدمن خدمات جليلة. وصدر كتاب المؤرخ المغربي عبد الهادي التازي حديثا في طبعة ثانية ومنقحة. إذ يتناول، بعدما حظي، عند ظهور طبعته الأولى، باهتمام واسع من قبل المهتمين، حضور الشخصية النسائية في تاريخ الغرب الإسلامي، مبرزا الدور الذي قامت به المرأة في مختلف الميادين السياسية والدينية والثقافية والتعليمية، والذي أهلها لحمل مشعل الإسهام في البناء الحضاري لمجتمعها على مدى عدة قرون. ويقدم الكتاب، الذي يقع في 261 صفحة، من خلال معجم دقيق جردا لأسماء عدة نساء اضطلعن بأدوار مهمة وقدمن خدمات جليلة لا تزال بعض معالمها راسخة لحد الساعة في الذاكرة والتراث المغربيين. والمؤرخ عبد الهادي التازي ولد في 15 يونيو 1921 بفاس، ويعتبر من أبرز المفكرين المغاربة. نال شهادة العالمية من جامعة القرويين سنة 1947 وعين أستاذا بها سنة 1948. حصل سنة 1953 على بروفي معهد الدراسات المغربية، وحاز سنة 1963 على دبلوم الدراسات العليا من كلية الآداب بالرباط، كما حصل على شهادة في اللغة الإنجليزية من معهد اللغات ببغداد سنة 1966. وفي سنة 1971 حصل على دكتوراه الدولة من جامعة الإسكندرية "موضوع الأطروحة: جامعة القرويين". عمل سفيرا للمغرب لدى، ليبيا، العراق، إيران، والإمارات العربية. كما اشتغل مديرا للمعهد الجامعي للبحث العلمي بالرباط. أسهم في تأسيس اتحاد كتاب المغرب وأكاديمية المملكة المغربية كما أنه عضو في مجموعة من الهيئات الثقافية: المجمع العلمي العراقي (1966)، مجمع اللغة العربية بالقاهرة (976)، المعهد العربي الأرجنتيني (1978)، مجمع اللغة العربية الأردني (1980) ومجمع اللغة العربية بدمشق (1986)، والأكاديمية الهاشمية بالأردن.