ساءت وضعية العديد من المرضى النفسيين الذين يتابعون علاجاتهم بمستشفى ابن رشد في الدارالبيضاء، وذلك بسبب اختفاء أدوية مهدئة معروفة لا يمكن تبديلها نظرا للحالات المرضية التي داومت على تناولها منذ مدة طويلة. ومما نتج عن اختفاء الأدوية تفاقم حالات المرضى إلى درجة إصابة بعضهم بنوبات هستيرية حادة، كما حاول آخرون الانتحار. وكشف مصدر لجريدة "المساء" أن من يعانون داخل المستشفى قليل إذا ما قورن بعدد من يعانون داخل بيوتهم، بعد أن اختارت عدد من مختبرات صناعة الأدوية عدم تزويد الصيدليات بأنواع معينة من الأدوية، لأن هامش ربحها قليل. كما يعاني مرضى السرطان الذين قدموا إلى المستشفى للعلاج من عدم وجود أدوية معينة، ما أدى إلى استفحال حالات العشرات، الذين لم تستطع الوزارة تلبية طلباتهم، ليدخل بعضهم في غيبوبات.