قبل عام سافر سفيان، البالغ من العمر 20 سنة، إلى سوريا من أجل الانضمام إلى "داعش"، لكنه وبعد مدة قرر العودة إلى فرنسا، حيث تم إلقاء القبض عليه حين دخوله إليها. وأصيب سفيان بحالة اكتئاب حاد حال وصوله إلى سوريا بعد أن اصطدم بالواقع هناك، وهو ما دفعه إلى اتخاذ قرار الهروب رفقة زوجته. ويروي سفيان قصة سفره للانضمام ل"داعش" لصحيفة "الاكسبريس" الفرنسية قائلا إن حياته كانت عادية قبل قرار العودة، بل لم يكن يمارس أيا من تعاليم الدين الإسلامي بما فيها الصلاة وصيام شهر رمضان، مؤكدا أنه قرر الانضمام إلى ما يطلق عليه ب"الدولة الإسلامية" بعد أن فقد أعز أصدقائه في حادث سيارة. ويقول سفيان إن قراره بالسفر إلى سوريا جاء بعدما كان يتابع عبر الأنترنيت بعض فيديوهات شيوخ تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وأكد سفيان في حديثه مع الصحيفة الفرنسية، أنه لم يشارك في أي معركة على الإطلاق بل كان يمضي يومه في التسوق والسباحة ولعب مباريات كرة القدم، ناهيك عن أنه تزوج بفتاة تدعى آسيا تعرف عليها عبر الأنترنيت، والتي كانت سببا في إصابته بالاكتئاب لما تعرضت له من إدلال وضرب من طرف بعض الدواعش، الذين كان لهم شك في أنه جاسوس. وأشار سفيان إلى أنه عانى "الظلم" قبل حصوله على منزل بعد زواجه "بعد زواجي كنت في لائحة انتظار طويلة لأتمكن من الحصول على شقة، في حين أن أمير المنطقة التي أقطنها وهو متزوج من عدة زوجات حصل مباشرة على بيت كبير بعد زواجه"، حسب تعبيره. وأضاف سفيان في حديثه إلى أن ما زاد من صدمته واكتئابه هو حادث إحراق الطيار الأردني معاذ كساسبة أمام عدد من الكاميرات قائلا: "بحثت في القرآن عن آية تجيز ذلك لكنني لم أجد، فالنار هي عقاب الله وحده"، حسب تعبيره. وأكد سفيان أنه قرر الهرب رفقة زوجته بعد أحداث "شارلي إيبدو" إذ غادر مباشرة إلى إسطنبول حيث ذهب إلى السفارة الفرنسية هناك.