أصدرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بيانا تندد فيه بتعرض صحافي القناة الثانية لمحاولة إرشاء من طرف عبد الحميد الفاتحي، الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل. وقالت النقابة في بيانها إنها توصلت من الكاتب العام للفيدرالية برسالة توضيحية ينفي فيها التهمة الموجهة إليه، مطالبة بضرورة فتح تحقيق قضائي للحسم فيما إذا كان الزملاء الصحافيون تعرضوا لمثل هذا السلوك. ومن جانبه، رحب خالد نجدي الصحافي بالقناة الثانية بفكرة فتح تحقيق قضائي، معتبرا أن موقف النقابة هو "غارق في العموميات". وعلى صعيد آخر، علم "اليوم 24" بأن الفاتيحي أكد في رسالته الموجهة إلى النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أنه حاول منح ظرف لطاقم القناة الثانية، مؤكدا أن الظرف كان يتضمن فقط رسالة شكر للصحافيين. وأغفلت النقابة الوطنية للصحافة المغربية ما صرح به الفاتيحي في رسالته خلال كتابة بيان التضامن، مفضلة صياغة بيان تنديد عمومي، لا يتضمن تفاصيل كثيرة حول الواقعة. وكان زهير الدادودي، رئيس قسم الأخبار بالقناة الثانية، وجه رسالة إلى الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، يشكو فيها الكاتب الوطني للفيدرالية الديمقراطية للشغل، قائلا إن "عملية محاولة الإرشاء تمت في نهاية تسجيل التصريح التلفزي، الذي أدلى به الفاتيحي لميكروفون الزميل خالد نجدي. وقد وقع هذا السلوك المرفوض والمعاقب علية قانونا والمدان بأقوى العبارات، أمام أنظار كل من الزميلة أمينة خباب، مصورة تلفزية، والزميل خليل رشيب، مساعد مصور".